حظيت زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، للمعهد المسكونى فى مدينة بوسيه بسويسرا ،أمس، باهتمام من قبل العديد من القيادات السياسية والدينية والتنفيذية . وحرص العشرات من القيادات الدينية حول العالم على الاستماع إلى الخطاب الذى ألقاه الإمام الأكبر حول «دور رجال الدين فى تحقيق السلام العالمي» ، والذى أكد فضيلته خلاله دور القيادات الدينية فى نشر السلام والتصدى لخطاب الكراهية والعنف والإرهاب . وخاطب الإمام الأكبر الحضور ، قائلا: عليكم ألا تُسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التى تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام ، فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا ، موضحًا أن الجماعات الدينية المسلحة التى ترفع لافتة الدين هى خائنة لدينها قبل أن تكون خائنة لأنفسها وجرائمها لا يتحمل الدين وزرها . وكشف الإمام الاكبر، خلال الخطاب، عن أن الأزهر الشريف يستعد بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين ، لعقد مؤتمر للسلام فى أبوظبى فى شهر نوفمبر المقبل ، وآخر فى مصر فى منتصف العام المقبل يحضره البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، مؤكدًا أن عقد هذين المؤتمرين هو من ثمار جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب . وتابع فضيلته، أن الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام ، ولكن ابحثوا عن أسباب الإرهاب فى سياسات التسلط والأطماع الدولية والإقليمية وأسواق التسليح وقبل كل شيء نسيان الله تعالي، والتنكر له، والسخرية من أنبيائه وكتبه ورسله . وأشاد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى القس أولاف فيكس تفايت ، ببيت العائلة المصرية ، مؤكدًا أنها تمثل تجربة رائدة فى تحقيق الحفاظ على التسامح والسلم المجتمعى ، داعيا إلى ضرورة دراسة إمكان تطبيقها على المستوى العالمى .