أثارت المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد رئيس التفتيش القضائى المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان ردود افعال واسعة، ادانت الحادث الذى استهدف شخصية قضائية بارزة فى محاولة من جماعة الإخوان للاعلان عن ان الضربات الأمنية المتتالية ضد خلاياهم النوعية لم تؤت ثمارها على العكس من الحقيقة، وجاء اعلان من اطلقوا على انفسهم اسم حركة حسم التابعة للجناح العسكرى للجماعة الإرهابية مسئوليتهم عن محاولة الاغتيال الفاشلة بنتيجة عكسية، فبدلا من تحقيق غرضهم بتوجيه رسالة للخارج بعدم الاستقرار الأمنى داخل البلاد جاءت الادانات للحادث من الخارج قبل الداخل، ولم لا وقد عانت بعض الدول الأجنبية تبعات العمليات الارهابية خلال الشهور الماضية. ويعد هذا الحادث هو محاولة بائسة من الجماعة الإرهابية لإرهاب القضاء خاصة مع اقتراب صدور احكام على عدد من قادتهم المتهمين فى قضايا العنف والإرهاب الموجه ضد الدولة المصرية والمواطنين المصريين فبعد واقعة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، جاءوا مرة اخرى بنفس السيناريو لارتكاب جريمة مشابهة استهدفت النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان رئيس التفتيش القضائى والتى فشلت بفضل العناية الإلهية. يقول الخبير الأمنى اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق ان الإرهابيين هذه المرة طاشت اسهمهم بفضل من الله، بعدما فجروا السيارة المفخخة عقب مرور الموكب بخمس دقائق وقال بحكم سكنى بالقرب من موقع الحادث سمعت صوت انفجار كبير وعلمت من الوهلة الأولى انه تفجير سيارة مفخخة ولم تمض دقائق حتى تبين انها عملية إرهابية استهدفت النائب العام المساعد ومن المعروف ان جماعة الإخوان الإرهابية لهم تاريخ كبير فى محاولات ارهاب القضاء بداية من القاضى الخازندار حتى حادث اغتيال النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، وانفجار التجمع ماهو الا احدى حلقات هذه السلسلة لكنهم ابدا لن بتعلموا ان القضاء المصرى لاترهبه مثل هذه العمليات الخسيسة، ولعلهم اختاروا هذا التوقيت لاسباب عدة اولها الضغط على القضاء تزامنا مع قرب الحكم فى عدد من القضايا المتهم فيها قادتهم، كذلك محاولة ضرب الموسم السياحى الشتوى خاصة مع قرب عودة السياحة الروسية لمصر، واشار نور الدين الى ان الاجهزة الامنية تعمل فى جهد ومثابرة لتوجيه ضربات استباقية للكشف عن الخلايا النوعية، التى تستهدف مقدرات الوطن وآخرها خلية بالقليوبية، وتعمل على سرعة ضبطهم وتقديم المخربين والارهابيين للمحاكمات، لذا نطالب بسرعة اجراءات التقاضى وتوقيع العقاب الرادع على هؤلاء الإرهابيين .. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق ان حادث محاولة أغتيال النائب العام المساعد ، حمل عدة رسائل الاولى اختيارهم لشخصية قضائية وهو رسالة للقضاء لإرهابه ، ومحاولة توجيه رسالة وهمية للخارج ان الأمور الأمنية خارج السيطرة مما قد يؤثر على النشاط الاقتصادى فى ظل جهود عودة السياحة مرة أخري، لذا فنحن أمام حرب قذرة فعدونا الآن يجلس بيننا صعب اكتشافه ويخطط مع أجهزة مخابرات خارجية لضرب استقرار الوطن، ولكن مع توجيه الضربات الاستباقية الأمنية سيتم الكشف عن الجناة فى هذا الحادث.