المدارس استعدت لاستقال أجيال المستقبل وأولياء أمور التلاميذ استعدوا للإنفاق الباهظ وفوضوا أمرهم لربهم بعد ان قام أغلبهم بحجز الدروس الخصوصية رغما عن أنفه!! مثلما دفع أغلبهم المصاريف الباهظة للمدارس الخاصة رغم أنفهم يضا!! فإلى متى سيظل أولياء الأمور يفعلون كل شيء غصبا عنهم؟ هذا السؤال يتكرر مع بداية كل عام دراسى جديد دون مجيب!! وبعيدا عن هذه المقدمة أود أن أكتب هذا الأسبوع عن واقعة غريبة ومثيرة تستحق تدخل من الوزير شخصيا وهى باختصار عبارة عن إعلان بسيط داخل إحدى المدارس الخاصة المعروفة بالإسكندرية تعلن عن رحلة إلى أمريكا للطلاب «بكذا» لذويهم بكذا.. وغلق باب الحجز يوم كذا وإلى هنا والأمر طبيعى جدا.. بعد الحجز ودفع المعلوم.. يفاجأ أولياء الأمور أن الرحلة ليست لأمريكا لكنها للمكسيك!! وهنا يتقدم بعضهم بطلبات لسحب اشتراكهم واسترداد فلوسهم.. لكن المفاجأة تكمن فى أن المدرسة تقول نأسف.. مافيش فلوس، شركة السياحة استخرجت التذاكر وعلى المتضرر أن يشرب من مياه البحر الذى تقترب منه المدرسة! المهم الرجل الذى دفع لزوجته وبناته عشرة آلاف دولار فوجئ أن المدرسة ترفض دخول بناته للعام الدراسى الجديد إلا بعد سداد المصروفات.. طيب يا إدارة المدرسة أنتم قلتم لأولياء الأمور قدموا طلب «التماس وتسوية وسننظر فيه!! وبعد عدم النظر فى الطلب قررت إدارة المدرسة اما الدفع واما جلوس البنات بالمنزل؟ المهم أن والد البنات لجأ لوكيل الوزارة بالإسكندرية وإلى المعارف الأخرى ذات الاتصال بأصحاب المدرسة لكن دون جدوي؟! فبالله عليكم ماذا يفعل الرجل الذى دفع عشرة آلاف دولار ولم يسافر أولاده الرحلة والآن يا اما الدفع واما جلوس بناتهم فى البيت.. أى تعليم هذا وأى مأساة تلك.. معالى الوزير.. هل أصحاب المدارس الخاصة على رءوسهم ريشة وفوق المساءلة والقانون او انهم لا يراقبون من جانب الوزارة! ان كانت الإجابة الأولى فهذه مصيبة.. وإن كانت الثانية فالمصيبة أعظم.. معالى الوزير أثبت للناس أن الوزارة مسيطرة ولها كلمة يحترمها الجميع! معالى الوزير هذا بلاغ لك اللهم إنى قد بلغتك.. اللهم فأشهد!.