ليبيا تستدعي سفيرها في قطر وتهدد بقطع العلاقات

أشادت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بشأن الملف الليبي.
وأعربت الخارجية -فى بيان لها-عن شكرها وامتنانها للرئيس السيسى على مواقفه النبيلة تجاه الشعب الليبى وجيشه الوطني.
وقالت الوزارة إن «أهم ما ورد فى بيان السيسى حول ليبيا فى كلمته التى ألقاها أمام الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أنه أشار إلى تدهور الوضع فى ليبيا، وضرورة الاسراع لتشكيل حكومة وفاق وطني».وأشادت بما قاله الرئيس السيسى عن دور الجيش الوطنى الليبى فى محاربة الإرهاب، مؤكداً فى الوقت ذاته على ضرورة رفع حظر تسليح عن الجيش الليبي، حتى يتمكن من القضاء على المليشيات الإرهابية فى ليبيا.
وأشارت إلى أن السيسى نوه بضرورة إعطاء دور للمؤسسات الدستورية، لتمكينها من القيام بمهامها الدستورية، إلى جانب تطرقه لكثير من المواقف التى تأكد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبى عن تقديره وتقدير الشعب الليبى بأكمله للدور المهم الذى تقوم به مصر فى دعم القضية الليبية وفى دعم الاستقرار فى ليبيا، مؤكداً حرص الجانب الليبى على التنسيق والتشاور الكامل مع الجانب المصرى بشأن تنفيذ اتفاق الصخيرات.
جاء ذلك خلال لقائه مع سامح شكرى وزير الخارجية على هامش اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.وصرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تركز بالأساس على الجهود المبذولة لدعم الاستقرار والأمن فى ليبيا، ولتنفيذ كل بنود اتفاق الصخيرات، والدور المهم الذى تضطلع به مصر فى مساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى التوافق المطلوب من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطنى واعتماد مجلس النواب الليبى لها .
وعلى اثر كلمة أمير قطر وتحريضه ضد الجيش الليبى ،استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة سفير ليبيا لدى قطر، مهددةً بقطع العلاقات بين البلدين .
وقالت الخارجية الليبية - فى بيانٍ لها - «إنها تابعت كلمة أمير قطر أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة»، التى جاءت ل«تؤكد بالدليل القاطع الدور القطرى المشبوه فى دعم العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية فى ليبيا».
وأضافت أن «داعش والقاعدة وأنصار الشريعة» تتلقى «التمويل اللازم من المال والسلاح والغطاء السياسى من قبل قطر» وفق البيان.واضافت: «أن ما ارتكبته هذه الجماعات الإرهابية فى ليبيا جاء بدعم قطرى مباشر، وبتنسيق مع المفتى المعزول الصادق الغريانى وأمراء الحرب المجرمين والعصابات المسيطرة على الحقول والموانى النفطية التى كانت ولا تزال سببًا فى تردى الأوضاع الأمينة والسياسية والاقتصادية فى ليبيا».
وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولى إلى أن كلمة أمير قطر تضمنت «مغالطات وأكاذيب تشير بشكل واضح إلى تورط قطر فى هذه الجرائم الإرهابية، ونيتها ورغبتها الاستمرار فى لعب هذه الدور الخبيث» .وفى نيوريوك، يسعى رئيس حكومة الوفاق الليبية مع كل الاطراف الدولية والاقليمية لايجاد حلول للازمة.
وقال السراج - فى تصريحات صحفية - إن حكومة الوفاق هى الحكومة الشرعية الوحيدة فى ليبيا، وإنها منفتحة على جميع المبادرات، موضحا أنه لا إشكالية بين حكومة الوفاق ومجلس النواب فى طبرق، لكن الإشكالية فى داخل المجلس نفسه.