جاءت نتائج التصنيف السنوى لأفضل مائة شركة طيران فى العالم لعام 2016 والذى أعلنت عنه مؤسسة سكاى تراكس والتى تعد من أكبر المؤسسات لتصنيف شركات الطيران العالمية، وتكتسب جوائزها أهمية كبيرة لدى شركات الطيران.. هذه النتائج كانت مفاجأة للعديد من شركات الطيران العربية، وفى مقدمتها شركة مصر للطيران، والتى جاءت خارج «نادى المائة» لأفضل شركات الطيران العالمية، جاءت ثلاث شركات طيران عربية فى المراكز العشرة الأولى، حيث احتلت الإمارات المركز الأول عالميا أما شركة الطيران العمانية، فجاءت فى المركز ال42 والإثيوبية فى المركز ال76 وطيران الخليج بالمركز ال 80 والخطوط السعودية فى المركز ال 82 كما جاءت الخطوط الاردنية فى المركز 99... وهو ما يجعلنا نطالب مسئولى شركة مصر للطيران، بضرورة دراسة الأسباب التى أدت إلى خروج شركة مصر للطيران أقدم شركة طيران فى الشرق الأوسط من هذا التصنيف، مهما يكن الحديث عن أن هذا التصنيف ليس منصفا!، والعمل سريعا على استعادة مكانتها عالميا، ومهما تكن الأسباب التى نقدرها ونعرفها جميعا من أن مصر للطيران مرت بظروف وأوضاع صعبة من حيث انخفاض حركة الركاب أو حجم الخسائر المالية التى تعرضت لها عقب ثورة 25يناير 2011 إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون مبررا لخروجها من تصنيف أفضل مائة شركة طيران فى العالم هذا العام لأن هذا التصنيف لا يعتمد فقط على حجم الحركة الجوية لشركات الطيران أو حجم اسطولها الجوى، ولكن التصنيف يمكن أن يتم بناءا على تنوع شبكة الخطوط والخدمات التى تقدمها الشركة للمسافرين فى المطارات المختلفة، وكذلك على متن الطائرات فى الدرجات المختلفة منها الدرجة الأولى ورجال الأعمال والسياحية، كما يتم تصنيف شركات الطيران، كذلك وفقا لما تقدمه للمسافرين من وسائل ترفيه ووجبات على الطائرات، وهى نقاط كان يجب أن تجعل مصر للطيران داخل نادى المائة، وليست خارجه! وفقا لما هو موجود، وما يجب أن تكون عليه الشركة من تطور فى مستوى الخدمات على الطائرات أو خدمات للركاب فى مختلف المطارات التى تصل إليها الشركة، والتى من المفترض أن لديها شبكة خطوط متنوعة فى مختلف أنحاء العالم.. والحديث هنا عن تصنيف شركات الطيران منفردة، وليس التحالفات التى تضم العديد من الشركات. ونحن إذ نطالب مسئولى الشركة ببحث هذه الأسباب لا نأمل سوى استعادة مصر للطيران مكانتها التى تستحقها عالميا بين شركات الطيران وذلك بمزيد من الجهد والعمل من أبناء الشركة الذين نثق فى كفاءتهم وإخلاصهم.