أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: إن أخذ المصحف الموقوف على مسجد حرام، لأن الوقف على شرط الواقف، وعليك أن ترسل المصحف ليوضع فى المسجد الذى أخذته منه، فإن لم تستطع وضعته فى مسجد قريب حتى يعود النفع لأكثر من قارىء فيه وليس لك فقط. هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب؟ أجابت لجنة الفتوى: الأقارب قسمان، الأول: قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية التى لا تجعلهم فقراء ولا مساكين يستحقون الزكاة. والثاني: قسم لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة. وقد اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد كما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم “الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة”. أعمل فى شركة واستخدم أشياء من ملك الشركة فى مصلحة شخصية فما الحكم الشرعى فى ذلك؟ أجابت لجنة الفتوى: لا يجوز أن تستخدم شيئًا من أموال الشركة التى تعمل بها لمصلحتك الشخصية أو أن تأخذ منهم مالًا دون وجه حق فإن فعلت ذلك فعليك أولا بالتوبة مما فعلت والندم عليه ثم عليك برد ما تحصلت عليه بدون حق إلى الشركة. مطلقة منذ سنة ولديّ بنت تسأل عن والدها وتريد أن تكلمه وأنا أمنعها مع العلم بأن والدها لا يسأل عنها فهل عليّ ذنب؟ من حق زوجك أن يرى ابنته وأن يكلمها وتكلمه، وهو من كمال التربية فالبنت حاجتها إلى أبيها كحاجتها إلى أمها وكل من الوالدين يعطى لها ما لا يوجد عند الآخر، ولذا أوجب الشرع على الحاضن أن يمكن الطرف الآخر من رؤية الطفل المحضون، وأنت آثمة شرعاً بمنعها لأن فى ذلك قطيعة للرحم التى أوجب الشرع أن تصلها ابنتك وأن تتعود على ذلك من صغرها، وإن قصر فى السؤال عليها فعليه إثم إهمالها. ما هو آخر وقت لصلاة العشاء؟ أجابت لجنة الفتوى: اختلف أهل العلم فى آخر وقت العشاء، فمنهم من قال إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذى منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى، فصلاة العشاء تكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهى بعد ذلك قضاء. عقدت قرانى منذ فترة ولم أدخل بزوجتى وحدث الطلاق قبل الدخول بها فهل يمكننى مراجعتها لعصمتي؟ الطلاق قبل الدخول يقع بائنا، ولا تجب به العدة، ويتنصف به المهر إن سماه، ولا يقبل الرجعة، إلا بعقد جديد بشروطه المعتبرة من وجود الولى ونحو ذلك، كما حدث فى العقد الأول، ولا يكون ذلك إلا برضا المرأة. قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا”. ما حكم صلاة التسابيح؟ وما كيفية الأداء؟ أجابت لجنة الفتوى: إن جمهور الفقهاء يرون استحباب صلاة التسابيح لكثرة الروايات الواردة فيها وأما كيفية صلاتها وفضلها فقد وردت فى حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس أن رسول الله قال للعباس بن عبد المطلب: يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلى أربع ركعات تقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة فى أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون فى كل ركعة تفعل فى أربع ركعات إن استطعت أن تصليها فى كل يوم فافعل فإن لم تفعل ففى كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة فإن لم تفعل ففى عمرك مرة.