تحلم كل فتاه منذ صباها بليلة زفافها وترسم فى مخيلتها موديل الفستان وشكل الطرحة.. وتمر الأيام ويصبح الأمر واقعا وليس حلما ويلح عليها السؤال التقليدى كيف سأبدو ليلة العمر فى أجمل صورة؟ وكيف اختار فستان الزفاف طبقا لأحدث خطوط الموضة؟ تجيب مصممة الأزياء هالة خورى قائلة إن على كل عروس ترغب فى أن تظهر فى أجمل وأبهى صورة والأنسب الى شكل قوامها أن تتبع عدة خطوات عند شراء فستان الزفاف أهمها حسن اختيار مكملات واكسسوارات الفستان والتى لاتقل أهمية عن الفستان نفسه. فالحذاء مثلا يكمل أناقة فستان الزفاف ولابد أن يكون نفس لونه ومصنوعا من الستان الأبيض او «الأوف وايت» وللعروس أن تختار الأكثر راحة لقدميها سواء كان كعبا عاليا ومريحا من الأمام والخلف او الحذاء الكلاسيكى ذا البوز الرفيع قليلا والعالى من الخلف.. مع مراعاة أنه عند ذهاب العروس الى البروفة النهائية لفستان الزفاف لابد من ارتداء الحذاء حتى يمكن تحديد الطول المناسب له. والعروس ملكة متوجة واطلالتها الجميلة لا تتحقق إلا باختيار التاج المناسب المتناسق مع باقى الاكسسوارات ومع فستان الزفاف والتطريز وتسريحة الشعر والطرحة حتى لو كانت محجبة.. ومن أحدث الصيحات التاج الملكى الذى يتناسب مع الشعر الطويل او الشينيو المرفوعة مع تركيب الطرحة من أسفل. أما تاج الورد فهو يناسب الشعر (الكيرلى) متوسط الطول وهناك التاج البلورى الذى يناسب الشعر المرفوع من الأمام حيت تكون مشابك الشعر المرصعة بالماس او الورد الصغيرعلى الشعر بدون طرحة وتتناثر على الرأس بأشكال جميلة. وتضيف هالة أن بوكيه العروس أجمل ما يزينها يوم زفافها ويختلف البوكيه باختلاف موديل الفستان وحجم العروس إذا كانت طويلة او قصيرة.. ممتلئة او رفيعة.. فالعروس الطويلة يناسبها بوكيه طويل حتى يقلل من طولها والقصيرة تمسك بوكيه صغير الحجم أما الألوان فتكون بحسب تطريز الفستان. وحمالة الصدر تعد من أهم كماليات فستان الزفاف لأنها تساعد على إبراز جماله فحمالة الصدرتجعل العروس ممشوقة القوام ولابد أن تكون بيضاء ومن نوع جيد ومناسب لحجم الصدر، وهناك حمالة الصدر بالكورسيه للبطن الممتلئ وينبغى أن تقوم العروس بارتدائها مع أول بروفة للفستان. أما طرحة العروس فهى الاكسسوار الأساسى المكمل للتاج ولا يمكن الاستغناء عنها حتى تكتمل الأناقة، وهناك الطرحة ذات الطبقة الواحدة الطويلة التى يطلق عليها الطرحة الإسبانى وعلى حروفها شريط من الدانتيل. و الطرحة القصيرة من طبقتين صغيرتين من التل المناسبة للون الفستان وعلى العروس المحجبة أن تحرص على تناغم إيشارب الحجاب مع لون الطرحة ونوع قماش الفستان والتطريز. أما فستان الزفاف فكل فتاة يناسبها شكل معين طبقا لقوامها وطولها ولون بشرتها وعيوب جسمها وعن احدث الصيحات تقول هالة خوري: هناك الفستان البسيط من قماش الحرير او الشيفون الذى يأخذ شكل الجسم بانسيابية وينتهى بذيل على الأرض على شكل قلب مطعم بالورود الصغيرة وبه قليل من التطريزات ويكفى تاج صغير وناعم من الماس او مشابك الشعر الماس او الورد الصغير ويناسب الجسم الطويل ويفضل ارتداؤه إذا كانت حفلة الزفاف نهارا او فى أجواء عائلية. أما فستان السندريلا فهو حلم كل فتاة منذ طفولتها فى أن تصبح أميرة مثل سندريلا فى يوم زفافها وعادة ما يكون على شكل قلب او كاريه عند الصدر ضيقا عند الوسط منفوشا من أسفل ويصمم بقماش «تفتاه» او «ساتان» او تل او اورجانزا، والصدر يكون من الدانتيل المطرز ويناسبه الطرحة الطويلة المنفوشة ذات الأدوارالعديدة مع تاج مثل تاج الملوك او الأميرات وبوكيه مليئ بالورود. ويناسب الفتاة ذات الخصر النحيف ممتلئة الأرداف كما يناسب الفتاة متوسطة القامة فيزيد من حجمها، وهنا يجب أن تكون حفلة الزفاف فى قاعه فاخرة ليلا. وهناك فستان ذيل السمكة الضيق من الصدر والوسط والمنفوش عند الركبة بذيل على الأرض ويناسب العروس صاحبة الجسم المتناسق لأنه ويكون من قماش الدانتيل حتى الركبة، والجزء المنفوش من التل وبوكيه ورد طويل بألوان البحر واكسسوارات متوسطة الحجم. وتنصح مصممة الأزياء هالة خورى الفتاة المحجبة بتضييق فتحات الصدر العارية بإضافة الدانتيل المبطن او ارتداء بوليروه صغير الحجم سواء كان دانتيل اوساتان مطعم بتطريزات لا يتعدى طوله منطقة الصدر. وتختم حديثها للعروس بأن تكون صادقة مع نفسها وأن تعترف بعيوب جسمها وأن تقبل النصيحة من مصممة الأزياء حتى تظهر فى أجمل صورة. ولا تحاول تركيب عدة موديلات وقصات على فستان واحد لأن تداخل الموديلات بكثرة يفقد الفستان جماله، ويجب أن يكون التطريز فى المناطق المراد لفت النظر اليها والابتعاد عن المنطقة الممتلئة حتى لا يجذب الانتباه إليها ويفضل ارتداء الحذاء ذى الكعب الأعلى من الخلف والأمام لأنه مريح ويمنح العروس وقارا فى المشى وتشعر أنها ملكة متوجة.