اختتمت قمة مجموعة العشرين أعمالها فى مدينة هانجتشو الصينية أمس بإعلان الرئيس الصينى شى جين بينج البيان الختامى بتوصل الدول المشاركة إلى أرضية مشتركة، بشأن تعزيز النمو الاقتصادى، واتفاقيات حول إصلاح المؤسسات المالية، وتجاوز السياسات الحمائية التى تشكل عائقا أمام حركة التبادل التجارى الدولى. أكد الرئيس الصينى أن القادة المجتمعين اتفقوا على ما وصفه بالنظام التجارى المتعدد الأطراف، موضحا توصلهم إلى تفاهم حول مكافحة الإجراءات الحمائية. وأعلن الرئيس شى ماوصفه باتفاقيات «هانجتشو» لدفع عملية النمو الاقتصادى العالمي. وتتضمن الاتفاقيات، اتخاذ إجراءات من شأنها الإصلاح المالى والهيكلى الذى من شأنه مواجهة المخاطر المالية الطويلة الأجل، والتعامل مع المخاطر القصيرة والمتوسطة الأجل. وتضمنت اتفاقيات «هانجتشو» التفاهم حول إيجاد منهج جديد لتعزيز التنمية الاقتصادية حول العالم، باستهداف تحقيق نمو متوازن ومستديم، مع التركيز خلال المرحلة المقبلة على ما وصفه الرئيس الصينى ب«اقتصاد الابتكار»، و«الاقتصاد التكنولوجى»، بحيث يتم تطبيق النموذجين على نطاق واسع. كما اشتمل البيان الختامى على تركيز خاص لمجال الطاقة المتجددة. وتشتمل اتفاقات قمة العشرين الأخيرة، على العمل على تعزيز آليات وقوانين الحوكمة المالية العالمية، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإصلاح صندوق النقد الدولى، خاصة فيما يتعلق بإصلاح «حق التصويت» داخل الصندوق، ودعم حق «التصويت المتساوى»، بما سيعزز تأثير الدول النامية والاقتصاديات الناشئة فى صياغة قرارات الصندوق. واتفقت القمة على مجموعة من الإجراءات التى من شأنها دعم مجالات الاستثمار وجهود الإصلاح الضريبى فى الدول النامية. وفيما يتعلق بمجال التنمية، جددت دول مجموعة العشرين تبنيها لاستراتيجية الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030، وخطة باريس لمكافحة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة مستحدثة لحل مشكلات عدم توازن الفرص التنموية حول العالم، ودعم تنمية قطاع البنية التحتية وتطوير هيكل الأمن الغذائى العالمي. وأشار الرئيس شى إلى اتفاق إضافى حول مكافحة أنشطة الفساد و تتبع مسار الأموال المهربة حول العالم، مع تأسيس مركز خاص فى الصين لوقف عمليات غسل الأموال ووقف أنشطة تهريبها. واختتم الرئيس الصينى بيانه بتوجيه الشكر لجميع الدول المشاركة والجهات التى أسهمت فى إنجاح قمة « هانجتشو»، مؤكدا مواصلة دول القمة جهودها لتطبيق نتائج وتفاهمات القمة.