أعربت الصين اليوم الأربعاء عن اعتقادها بأن قمة "مجموعة العشرين" التي اختتمت أعمالها فى مدينة هانجتشو أول أمس الإثنين سوف تكون نقطة انطلاق للمجموعة تستطيع من خلالها البدء من جديد. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج فى تصريح رسمي حول نتائج القمة، أن الصين ستواصل العمل مع جميع الأطراف، لتعزيز النمو القوى والمستدام والمتوازن والشامل للاقتصاد العالمي. وقالت إن هذه القمة أتت فى توقيت بلغ فيه النمو الاقتصادي العالمي منعطفًا حاسمًا، لهذا كان الجميع من أعضاء المجتمع الدولي حريصين على متابعة فعالياتها عن كثب لما يعلقه الكثيرون منهم من آمال عريضة عليها، موضحة أن الصين من جانبها أيضًا كانت حريصة على أن ترقى إلى مستوى توقعاتهم حيث فعلت كل ما يلزم لضمان أن تقوم الأطراف المشاركة بمناقشة النمو الاقتصادي العالمي والتعاون الدولي تحت شعار "نحو بناء اقتصاد عالمي مبتكر وقوى ومترابط وشامل"، لتسفر المناقشات واللقاءات بين الزعماء عن التوصل إلى مجموعة من التوافقات الهامة. وأضافت:" وفقا لما أكد عليه الرئيس الصيني شى جين بينج خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده في ختام القمة، فإن جميع الأطراف كانت مصممة على أن تجد السبيل وتحدد الاتجاه المستقبلي للاقتصاد العالمي، حيث كان هدفهم فتح مسار جديد للتنمية لإنعاش الاقتصاد العالمي وتحسين الحوكمة الاقتصادية والمالية وتعزيز القدرة على مواجهة المخاطر الاقتصادية والمالية بمرونة، بهدف إحياء محركات نمو التجارة الدولية والاستثمار وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتعزيز التنمية الشاملة والمترابطة بحيث تعم فوائد التعاون فيما بين دول مجموعة العشرين على شعوبهم وعلى كل ركن من أركان العالم" . ونوهت المتحدثة بالبيان الذي صدر عن قمة هانجتشو وهو البيان الذي أوضح الاتجاهات والأهداف والتدابير التي تبنتها الدول الأعضاء بالمجموعة لتعزيز التعاون كما نوهت كذلك ب"توافق هانجتشو" التي أسفرت القمة عنه والذي يهدف إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي. وقالت إنه تم التصديق على "خطة مجموعة العشرين للنمو المبتكر" والتى تظهر إصرار الجميع على السعي على الطريق الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي المستدام والسليم وتعزيز القدرات لتحقيق النمو على المدي المتوسط وعلى المدى الطويل. وأشادت بالإستراتيجية التي وضعتها القمة تحت عنوان "إستراتيجية نمو التجارة العالمية" وكذا ب "المبادئ التوجيهية الخاصة برسم السياسات الاستثمارية العالمية" التي تعتبر أول قواعد إطارية من نوعها يتم التوصل إليها للاستثمار متعدد الأطراف في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى انه بهاتين الوثيقتين جددت القمة التأكيد على التزام مجموعة العشرين بالنظام التجاري المتعدد الأطراف والوقوف ضد الحمائية. وقالت هوا تشان يينج إنه ولأول مرة هذا العام تقوم مجموعة العشرين خلال قمتها بالتركيز على قضايا التنمية ووضعها في إطار سياسات الاقتصاد الكلى، حيث قامت بصياغة "خطة العمل لتنفيذ أجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة" وتعهد قادة المجموعة بالقيام بدور نموذجي في تنفيذ اتفاق باريس للتغير المناخي وضمان سرعة دخوله حيز التطبيق. وأعربت عن ثقتها فى أن خطط العمل والنتائج العملية التي نتجت عن القمة ستؤدى إلى تحقيق منافع ملموسة للشعوب في البلدان النامية والمساهمة في التنمية المشتركة للبشرية جمعاء. وقالت إن ما تم الوصول إليه خلال القمة من إنجازات كبيرة يعنى أنها نجحت في تحقيق الأهداف المحددة لها مسبقًا وأن الصين، وبشهادة جميع المشاركين من قادة الدول وكبار مسئولي المنظمات الدولية، قد تمكنت من استضافة قمة ناجحة.