سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى افتتاح قمة العشرين الرئيس الصينى يحذر: إجراءات الحماية التجارية تهدد الاقتصاد العالمى مباحثات أمريكية-روسية مرتقبة..وبوتين يتعهد بتطوير العلاقات مع بريطانيا
دعا الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال كلمته الافتتاحية فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين، وفى حضور زعماء أكثر من 20 دولة فى العالم،إلى زيادة تنسيق السياسات الاقتصادية، محذرا من تصاعد إجراءات الحماية التجارية التى تهدد الاقتصاد العالمي. كما حذر أيضا من مخاطر هشاشة النمو الاقتصادى العالمي، مشددا على ضرورة العمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وإصلاح مؤسسات التمويل، ونظم الضرائب الدولية. كما أكد ضرورة تحقيق نتائج فعلية وتجنب الكلام الأجوف. وشدد على حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دول المجموعة لدعم التعافى الاقتصادى العالمي، وإزالة جميع العقبات التى تعرقل التجارة. ودعا أيضا إلى ضرورة تنفيذ خطة لدعم التنمية المستدامة، وإزالة القيود الحمائية التى تعرقل التجارة العالمية، وأن تكون القمة الحالية للمجموعة بهانجتشو نقطة انطلاق لتعزيز النمو. وطالب بتحويل مجموعة العشرين من آلية استجابة لمواجهة الأزمات، إلى آلية للحوكمة لدعم النمو الاقتصادى العالمي. وأكد أن المخاطر تتراكم فى الاقتصاد العالمى بفعل ارتفاع مستويات الاستدانة، وأنه على الدول أن تأخذ خطوات لتعزيز التجارة والاستثمار وتفادى الحماية التجارية. وعلى الرغم من تركيز القمة على القضايا الاقتصادية بشكل خاص، فإنها شهدت مباحثات سياسية مكثفة بين قادة وزعماء الدول المشاركة على هامش القمة. فقد نقلت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى باراك أوباما اتفقا على إجراء محادثات على هامش قمة العشرين فى شرق الصين. كما وصف الرئيس الأمريكى المحادثات الثنائية التى أجراها مع الرئيس الصينى بأنها كانت بناءة للغاية. كما أكد أوباما لنظيره التركى رجب طيب أردوغان أن الولاياتالمتحدة ستقدم دعما كاملا لتركيا فى إحالة المتورطين فى محاولة الانقلاب الفاشلة للعدالة، ويعد هذا أول اجتماع للزعيمين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو الماضي. ولم يذكر أوباما الداعية الإسلامى فتح الله جولن بالاسم، لكنه أشار إلى أن المسئولين الأمريكيين يدرسون دليلا قدمه الأتراك يطلب بتسليمه، فيما يتعلق باتهامات تتعلق بالانقلاب. ومن ناحيته أكد أردوغان أن الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين بلاده والولاياتالمتحدة منذ أعوام طويلة، تحولت إلى شراكة نموذجية خلال ولاية أوباما. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية عن أردوغان تأكيده ضرورة اتخاذ أنقرة وواشنطن موقفا مشتركا ضد جميع الأنشطة الإرهابية فى العالم، كونهما بلدين عضوين فى حلف شمال الأطلنطى الناتو. وفى الوقت نفسه، التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي، حيث أعرب بوتين خلال اللقاء عن أمله بأن تتطور العلاقات الروسية - البريطانية فى المجالين السياسى والاقتصادى بل أن ترتقى إلى مستوى أعلى مما هى عليه اليوم. وقالت ماى إن بلادها تقف أمام تحديات كثيرة فى المرحلة الحالية بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن حكومتها عاقدة العزم على تجاوز هذه الصعوبات. كما أعربت عن أملها فى إمكان مواصلة الحوار البريطاني- الروسى حول عدد كبير من بنود الأجندة الدولية والثنائية رغم وجود اختلافات فى مواقف الجانبين من بعض الموضوعات. يأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه شركة روسية بارزة للطاقة مع شركة البترول الوطنية الصينية على عقد إنشاء فرع تحت الماء لخط أنابيب قوة سيبيريا لنقل الغاز. وعلى صعيد متصل، تعرض الرئيس الصينى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لموقف طريف خلال مصافحتهما قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة، حيث تحدث الزعيمان كل بلغته دون ترجمة لفترة طويلة نسبيا أمام كاميرات التليفزيون دون أن يعى كل منهما ما يقوله الآخر مما أدى الى تعالى الضحكات داخل قاعة الاستقبال الرسمى للزعماء المشاركين فى قمة العشرين . واضطر الزعيمان إلى تبادل الابتسامات فى النهاية أمام كاميرات التليفزيون الصينية والدولية.