غدا بدء ثورة التصحيح أو اليوم التالي الحقيقي للثورة بعد البحث عنه 17 شهرا في مجاهل الميدان. نحن نعيش وبامتياز عصر إعلانات الملابس الداخلية كآخر ما يستر عوراتنا السياسية والأخلاقية والثورية. واضح أن هناك شيكات كثيرة مؤجلة الدفع بعضها يستحق الصرف غدا والآخر بعد الانتخابات الرئاسية. في الممارسات الإعلامية لدي الإخوان قدرة هائلة علي كسب الأعداء وفقد الأصدقاء كل يوم لهم في السلطة. ريهام السهلي وشريف عامر هما الجديران بإدارة أي مناظرة بوصفهما الأكثر حيادية ومهنية واحتراما. تعيش مصر الآن حكم القضاء.. الناس لا تشارك ولكن تنتظر الحكم, والساسة هجروا الأحزاب للمحاكم وعلي الرغم من هذا نعيش دولة الفوضي وليس دولة القانون. معني نجاح مرسي بأصوات الإسلاميين فقط أن النظام سيفقد حصانة المجتمع في الداخل والخارج لأن ذلك يؤسس لدولة منقسمة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين. لو أعيدت الانتخابات الرئاسية ستكون المنافسة بين عمرو موسي وسليم العوا لسلوكهما الراقي والمتحضر بعد النتيجة, وعدم نزولهما الميدان مثل بقية الفاشلين. المقاطع للانتخابات ابليس, لان الساكت عن الحق شيطان أخرس. مصيبة السياسيين عندنا أنهم يتكلمون عن العدالة واحترام الآخر والديمقراطية ولا يمارسونها. سأعطي صوتي لمن يؤمن أن الولاء والطاعة لرب العالمين وأن المرشد هو سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم وليس غيره. من حظ الثورة وجود المستشار عبدالمجيد محمود نائبا عاما, واللواء حمدي بدين رئيسا للشرطة العسكرية, ولولاهما لعادت مصر لعصر الغابة. أنا مع أي فريق رئاسي بشرط ألا يضم أي مرشح ساقط حتي لا نمنح للفشل مكافأة. في البرلمان نائب ليبرالي مثل عربة نقل الموتي تحت الطلب دائما لمن يطلبه. المجلس الرئاسي فكرة المحتل الأمريكي في أفغانستان, ثم في العراق, وأخيرا في ليبيا ولهذا يرفضها الشرفاء, لأن اعضاء هذه المجالس كانوا من العملاء. شاهدت بعيني في محاكمة موقعة الجمل إهانة المال والسلطة وقهر الرجال وفهمت عمق الآية ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. من بين 40 مليونية لم تخرج واحدة لكتابة الدستور أو المصالحة الوطنية أو عودة السياحة لأن هناك فصيلا لا يريد ذلك. من غرائب ما بعد يناير أن الإخوان يريدون مراقبة ميزانية الجيش ويصرون علي إخفاء أموال الجماعة. فعلا اللي اتلسع من عصام شرف ينفخ في أي مرشح من الميدان أو من الثوار. غدا مفاجأة جديدة للثورة إما أن تكون درامية علي طريقة الأفلام الهندية أو بلا نهاية علي طريقة المسلسلات التركية. قسمة ال50% للإسلاميين في لجنة الدستور إهانة لكل المصريين, وحجر الأساس للفتنة وتفتيت الوطن بالغباء السياسي والبرلماني. المزيد من مقالات سيد علي