من السذاجة أن يسألني كل من يقابلني.. لمن سأعطي صوتي مع أن هذا السؤال أصبح هو سؤال كل يوم والسبب كثرة عدد المرشحين. الشارع المصري أصبح في حيرة ولم يصل إلي المرشح الذي هو علي الساحة أو الذي أصبح قريبا من الكرسي.. ولكثرة التيارات والاتجاهات والائتلافات لم يعد هناك مقياس حقيقي يشير إلي الاسم الذي سيكون من نصيبه »الكرسي«. لكن تغير الموقف بعد أن كان معظم الناس مع التيار الاسلامي منذ الحملة البرلمانية، سبحان الله أن تتغير الرؤية بعد ظهور اطماع الاخوان يوم أن وضعوا عيونهم علي كرسي الرئيس. أنا شخصيا لا أعترض أن يكون للاخوان مرشح للرئاسة إن لم يكن لهم نسبة الاغلبية في البرلمان.. لكن أن تكون لهم اطماع للجمع بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وكرسي الرئيس.. يبقي عليه العوض وكأنك »ياأبو زيد ما غزيت«.. لقد قامت الثورة لاسقاط الحزب الحاكم فكيف تنتقل السلطة إلي جماعة الاخوان. إذن لا أحد الآن يستطيع أن يتكهن بالرئيس القادم بعد الانشقاقات التي طالت التيار الاسلامي وعدم تأييد حزب النور لمرشح الاخوان.. ثم أن نزول واحد مثل أحمد شفيق للمعركة بعد فوزه بالجولة القانونية التي اسقطت عنه قرار الابعاد وعودته للانتخابات.. في رأيي أنها ستغير الموازين لأن الناس تبحث عن الرئيس الذي يتمتع بالخبرة، ولا يريدون رئيسا سوف يتعلم أ، ب الإدارة العليا فيهم لكي يدير شئون البلد. إذن لا تسألوني لمن سأعطي صوتي.. لأنني أحتاج وقتا لدراسة 31برنامجا انتخابيا وللأسف لم يعلن أي برنامج بعد، رغم السباق بين المرشحين علي الفضائيات وكل منهم يستعرض تاريخ حياته منذ طفولته حتي نشأته مع أن بعض الفضائيات استخدمت الاحداث الجارية علي الساحة وطرحتها كأسئلة امتحان عملي للمرشحين لكي نتعرف منهم علي مرئياتهم في الوصول إلي حلول لتهدئة الموقف وانقاذ البلد من شبه حرب أهلية، للأسف معظم الحلول فيها »طبطبة« لأن كل مرشح يغني علي ليلاه ولا يريد أن ينصب العداء بينه وبين الأطراف المتنازعة، فتأتي الاجابة بدبلوماسية وحرص شديد حتي لا يقتربوا من النيران المشتعلة.