لم يعد مفهوم الأمن القومى مقصورا على مايخص الأمور العسكرية فقط، ولكن تعدى ذلك ليشمل مواجهة كل الأخطار التى تهدد بقاء الدولة واستقرار المجتمع فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. فى هذا السياق تقوم القوات المسلحة بدور تنموى كبير لسد حاجات المجتمع، وتنطلق القوات المسلحة فى مسيرتها بمجال التنمية على عدة محاور من أهمها القيام بدور مجتمعى وتنموى شامل بهدف التيسير على المواطن المصري، و تنفيذ العديد من الإنجازات والمشروعات الطموحة لدعم التنمية الشاملة، وتوفير متطلبات الحياه الكريمة لأبناء الشعب المصري، والمعاونة فى جميع مجالات التنمية. كما تسابق الزمن، للانتهاء من المشروعات التنموية الكبرى خاصة مشروعات البنية التحتية، ويسهم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بدور كبير فى خطة التنمية الشاملة للدولة المصرية خلال الوقت الراهن، وقد حقق مع الشركات التابعة له على مدار عامين ونصف العام، العديد من الإنجازات لتلبية جزء من متطلبات القوات المسلحة ودعم القطاع المدنى بعدد من الصناعات. وأخذت القوات المسلحة على عاتقها مسئوليات عديدة فى دعم منظومة الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين من خلال التوسع فى إنشاء المستشفيات العسكرية والمراكز المتخصصة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتطوير المعامل المركزية وبنوك الدم وخطوط انتاج الادوية التابعة لها، وتقديم خدمة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة والمصابين، ودفع القوافل الطبية إلى ربوع مصر ومحافظاتها النائية، مع الاهتمام ببناء قاعدة من الكوادر الطبية المؤهلة واستقدام الخبراء الأجانب لتوفير اقصى درجات الرعاية والاهتمام بالشعب المصري. وهكذا دائما، يد تبنى وتعمر.. ويد تحمل السلاح. لمزيد من مقالات رأى الاهرام