عندما يتحدث زوار مصر عنها يتذكرون عجائبها سواء الطبيعية كنهر النيل والشواطئ، أو العجائب التاريخية كالأهرام والمعابد والقبور التاريخية، ولكن لا ينسى أى منهم أحد أبرز العجائب وهو الرصيف فى الشارع المصري، وسبب العجب أن الرصيف مخصص لسير المشاه، ولكنهم يمشون غالبا فى نهر الطريق، والسبب معروف، وهو شغل الأرصفة بكثير من الطرق، فهناك الباعة الجائلون يفترشون الرصيف ويعرضون السلع وأحيانا الخدمات، أما المقاهى ويطلق عليها الآن الكوفى شوب فتحتل مقاعدها معظم الرصيف، وأغلب المحلات التجارية اتخذت الرصيف معرضا لمنتجاتها، ويستخدم الرصيف فى أحيان كثيرة كموقف للسيارات، بل عمد البعض إلى قفل الرصيف تماما بسلاسل وأقفال، وتعمدت كثير من المنازل والفيلات زراعة كل الأرصفة أمامها بحجة التجميل، أما الورش بأنواعها. فقد أصبح الرصيف وأحيانا جزء من الشارع حرما لها مغلق تماما، ناهيك عن أرصفة كثيرة غير مرصوفة ومليئة بالحفر وأحيانا بالبالوعات المكشوفة، وأحيانا يكون الرصيف ضيقا جدا بسبب اقتطاع مساحات منه لتوسعة الشوارع، وقد يختفى تماما فى بعض الأماكن، أما الأكشاك المختلفة فتحتل أماكن غير مناسبة على الأرصفة. والسؤال الآن: ما الحل؟، إنه يتمثل فى تكاتف الجميع والعمل الدءوب من القمة إلى القاعدة، ولتكن البداية إعلان واضح بمهلة من المحافظ للجميع لمدة شهر أو حتى شهرين لإزالة كل الإشغالات من الأرصفة دون استثناءات مع التوعية بشتى الطرق والمتابعة الجادة على كل المستويات من رؤساء الأحياء حتى المحافظ مع إصلاح الأرصفة المتهالكة، ومع انتهاء هذه المهلة يكون الحساب العسير للجميع سواء للمخالفين والأهم للمتقاعسين. د. محمد عبدالرسول أستاذ فى جامعة عين شمس