فيما يسعى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج لاستكمال المصالحة بين مصراته وتاجوراء، بينما قتل 15 من عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى سرت، فى حين جدد الجيش الليبى هجماته العسكرية على تمركزات تنظيم "داعش" الإرهابى بالمحور الغربى لمدينة بنغازى. وقال محمد الغصرى الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» -فى تصريح صحفى أمس- "إن الزوارق البحرية المرابطة بشاطئ مدينة سرت وجهت ضربات بالصواريخ على بقايا تنظيم (داعش) فى الأحياء السكنية الثانية والأولى وسط المدينة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 15 عنصرا من تنظيم "داعش". وأوضح الغصرى أن الزوارق أطلقت 16 صاروخًا على بقايا التنظيم، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 15 عنصرًا جثثهم ملقاة على الأرض، وسط تقدم قواتهم بكافة المحاور والسيطرة على مواقع مهمة منها نادى خليج سرت الذى كان مركزًا لتدريب ما يسمى «أشبال الخلافة» لأطفال الدواعش. ومن جانبها، نقلت "قناة ليبيا"الرسمية عن الناطق باسم الكتيبة 302 محمد العزومى قوله "إن قوات الجيش شنت هجوما واسعا على مواقع الجماعات الإرهابية فى منطقة قنفودة، وأنها تتقدم باتجاه مصيف المعلمين وقرية المجاريس مكبدة تنظيم "داعش" خسائر كبيرة فى الأفراد والعتاد". وفى هذه الأثناء، حذر مسئولون غربيون من أن مقاتلى تنظيم "داعش" الإرهابى، الذين فروا من معقلهم فى مدينة سرت الليبية يسعون حاليا إلى عبور الحدود إلى الدول المجاورة أو يعيدون تنظيم صفوفهم فى جنوب ليبيا لاستئناف هجماتهم. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال إن العناصر المتطرفة اتجهت عبر الحدود الليبية نحو الجزائر والنيجر. من ناحية أخرى، عقد رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، اجتماعًا بمقر المجلس فى طرابلس، بحضور عدد من الوزراء لمناقشة استكمال المصالحة بين مصراته وتاجوراء. ومن جهتها، تعهدت الحكومة ب "تحمل المسئولية عن الأضرار وتهيئة تاجوراء وتحقيق العودة السلمية بالسرعة الممكنة حسب مسودة الاتفاق بين الطرفين".