عاد 23 مصريا أمس كانوا مختطفين فى ليبيا للبلاد، بعد أن حررتهم القوات الخاصة الليبية، بالتنسيق مع الأجهزة المصرية. وقال التليفزيون المصرى الذىح بث مشاهد وصولهم إلى منفذ مساعد البرى الليبى الواقع على الحدود مع مصر والمقابل لمنقذ السلوم البرى المصرى إن «القوات الخاصة الليبية بالتنسيق مع أجهزة الأمن المصرية وبناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى حررت المصريين ال 23». وأكد المختطفون المحررون وجميعهم من العمال، فى مقابلات مع التليفزيون المصرى أنهم اختطفوا فى البريقة (جنوب غرب مدينة بنغازي) وظلوا محتجزين فى مكان مجهول لمدة عشرة أيام وأن الخاطفين كانوا يطلبون أموالا لإطلاق سراحهم. ومن جانبه، أعلن مصدر عسكرى ليبى أن القوات الخاصة الليبية تمكنت بالتعاون مع مديرية أمن منطقة البريقة الليلة قبل الماضية من تحرير 23 عاملا مصريا اختطفوا بداية الأسبوع الحالى فى أثناء عودتهم إلى مصر عن طريق أجدابيا من قبل مجموعة مسلحة. وأوضح أشرف القطعانى الناشط الحقوقى الليبى أن العمال المصريين كانوا محتجزين لدى إحدى العصابات المسلحة جنوب مدينة البريقة الواقعة داخل مناطق الهلال النفطى الليبي. وأضاف القطعاني، أن إطلاق سراح العمال المصريين تم بشكل سلمى بعد تدخل الجيش الليبى وبمعرفة وجهاء من قبيلة المغاربة ومدير أمن منطقة البريقة. وتابع أن الميليشيا التى كانت تحتجز العمال المصريين لا تتبع لأى جهة وعلى الأرجح أنها إحدى العصابات التى تستخدم الخطف كوسيلة للحصول على المال. وأكد أن جميع العمال المصريين المحررين بحالة جيدة وأنهم فى ضيافة أحد شيوخ منطقة البريقة وفى حمايته، وأشار إلى أنه لم يتم دفع أى أموال للمختطفين على سبيل الفدية. وكان العمال المصريون فى طريق عودتهم من مدينة بغرب ليبيا على متن ثلاث حافلات إلى مصر يوم السبت الماضى تم توقيفهم من قبل جماعة مسلحة بمدينة البريقة وتم اقتيادهم الى جهة مجهولة. وعلى صعيد الأحداث في ليبيا، قال مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا لصحيفة سويسرية أمس إن دعم حكومة الوفاق الليبية «يتهاوي» وسط تزايد انقطاع التيار الكهربى وضعف العملة الذى يؤثر على الواردات الحيوية.وتكافح حكومة الوفاق الوطنى من أجل بسط سلطتها على البلاد التى تمزقها الخصومات السياسية والمسلحة مما يفرض تحديات إضافية عليها فى وقت تحاول فيه إلحاق الهزيمة بمتشددى تنظيم «داعش». وأضاف كوبلر لصحيفة نويه زورتشر تسايتونج السويسرية أنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق لكنه أقر بأنها خسرت بعضا من شعبيتها التى حققتها فى بادئ الأمر. وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95٪ من الليبيين يدعمون فائز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق قال كوبلر «كان ذلك فى أبريل، كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق، خسرت بعض التأييد فى الوقت الراهن.» وقال كوبلر إن القوة الجوية الأمريكية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة مع «داعش» فى ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق، وأضاف «ضربات الأمريكيين لا يمكنها بمفردها هزيمة «داعش». يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية.» ميدانيا، خاضت القوات الليبية اشتباكات جديدة مع مسلحى تنظيم «داعش» فى سرت أمس الأول بعد يوم من السيطرة على مجمع للمؤتمرات كان رمزا لسلطة التنظيم المتشدد فى المدينة. وسيطرت قوات متحالفة مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة على مركز واجادوجو للمؤتمرات وعدد من المواقع الرئيسية وتقدمت إلى مناطق حاربت للسيطرة عليها لأسابيع. وقالت القوات -المدعومة بضربات جوية أمريكية - فى بيان إنها سيطرت على أهم مواقع التنظيم فى سرت معقله السابق، غير أنها لم تتمكن بعد من السيطرة على عدة أحياء بوسط سرت، وقالت القوات إنها توغلت فى منطقتى 1 و3 وهما من المناطق التى ما زال يحتلها مقاتلو التنظيم وإنها تعاملت مع عدد من القناصة الذين كانوا مختبئين فى أحد أركان مجمع واجادودو وتم القضاء عليهم. أسماء المصريين العائدين طرابلس مراسل الاهرام: حصل الأهرام على أسماء المجموعة العائدة من ليبيا وهم: مسعود عبد العزيز «المنصورة»، أيمن حسن «الدقهلية»، صابر فاروق «كفر الشيخ»، محمد بكرى «المنيا» ،خالد محمد «الفيوم»، ثابت محمد «الفيوم»، عبد الرحمن جودة «الفيوم»، فرج الله محمد «الفيوم»، سعيد شعبان «الفيوم»، جمعة جعفر «الفيوم»، شعبان محمد المنصورة، احمد عبد التواب«الفيوم»، عبد الله محمد «الفيوم»، عماد ابراهيم «الفيوم»، محمد السيد «سوهاج»، حسام عبد الحكم «سوهاج»، عادل صالح «سوهاج»، طارق ابراهيم احمد «سوهاج»، سعيد عبد الله سوهاج، كرم السيد «سوهاج»، فتحى جمعة «الفيوم»، على احمد سوهاج، جمال السيد «الدقهلية».