بمجرد رحيل العالم أحمد زويل ..وانتقال روحه الي الرفيق الأعلي ..وقبل أن يواري جسده التراب ..تبارت الأقلام ..وتصارعت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية في حرب كلامية وسؤال طرح نفسه علي خلفية ماذا فعل زويل بعلمه وفكره وجائزته لأبناء الوطن أو بلده الأم مصر. . هل أفاد أم أستفاد ؟؟ وكانت الآراء معظمها صعبة والردود قاسية ليست في صالح تاريخ هذا العالم الذي كرمته أعظم منظمة في العالم ومنحته جائزة نوبل العالمية. وأكد البعض منهم أن الدكتور زويل استفاد من مصر عقب الجائزة بصورة تفوق الخيال وكانت الدولة المصرية داعمة له بقوة ومنحته كل الإمكانات لاقامة صرح علمي كبير يحمل اسمه وليصبح أكبر منارة علمية بالشرق الأوسط الا أن أحلامه كانت في غير محلها ..بوضع يده علي احدي الجامعات القائمة وثار الطلاب والأساتذة ضده وأنصفهم القضاء بحكم تاريخي ومنع حلم زويل بضم تلك الجامعة الي أهدافه وأحلامه ..وعلي الجانب الآخر من الرأي قال أصحابه إن زويل أبهر العالم بعلمه وفكره ولم تكن يوما عبئا علي الدولة المصرية حتي في وقت دراسته وبعثته الي الخارج وحمل اسم بلاده رغم حمله الجنسية الأمريكية. .فلم يتخل عن مصريته التي كان يردد دائما أنه مصري الهوية وأن بلاده منحته تلك الطاقة التي ظلت كامنة في داخله طوال حياته حتي مماته ..وجاء لكي يحقق حلم التكنولوجيا لبلاده الا أن عالم البيروقراطية الذى هيمن وخيم علي بلاده كان أقوي من الجميع ..وانتصر عالم الروتين في البلاد وحال بينه وبين تحقيق الأمل ..ليظل أمر الدكتور زويل عالقا بين مؤيد ومعارض وسر لا يعلمه الا الله !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله