لعنة الإنتظار تطارد الأطفال المتقدمين للتعليم الأساسي المتميز واللغات في المنيا، بسبب تجاهل هيئة الأبنية التعليمية إدراج مدرسة بني مزار الرسمية المتميزة ضمن خطة التوسعات، لاستقبال أطفال قوائم الإنتظار منذ أكثر من عام، وأصبحوا مهددين بالحرمان من التعليم الحكومي المتميز بسبب بلوغهم السن الإلزامية للتعليم الأساسي دون دخولهم مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي التي تعتبر من أهم شروط القبول بالمدرسة، ونفس المشكلة تتكرر ولكن بصورة أخرى في إدارة ملوي التعليمية، بسبب عدم صدور قرار تخصيص لانشاء مدرسة للغات بقرية «منشأة المغالقة» حيث تم توفير قطعة أرض أملاك دولة لاقامة المدرسة عليها، إلا أن إجراءات التخصيص لا تزال حبيسة الأدراج بأملاك الدولة بديوان المحافظة، مما يهدد مستقبل 366 تلميذا بحرمانهم من التعليم المتميز. يقول عمرو مصطفى عبد الحافظ «محام»، إن مدرسة بني مزار الرسمية المتميزة تعد من المدارس الحكومية المتميزة ومصروفاتها أقل من مصروفات المدارس الخاصة، وتقدمت بأوراق نجلى للمدرسة العام الدراسي 2015، وتم وضع نجلي بقائمة الانتظار، وتقدمت مرة أخرى لنفس المدرسة للعام الحالي، وتم وضعه أيضاً بقوائم الانتظار، وأصبح نحو 300 طفل تجاوزت أعمارهم 5 سنوات، مهددين بالحرمان من التعليم الحكومي المتميز للأبد، بسبب عدم مطابقتهم لشروط المدرسة التي لا تقبل تلاميذ لم يتلقوا مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي بها. وطالب والد التلميذ، اللواء طارق نصر محافظ المنيا بسرعة التدخل وانقاذ مصير زهور المستقبل، والتصريح بفتح قاعة إضافية وادراج المدرسة ضمن الخطة الإستثنائية للعام الدراسي لبناء الجزء الملحق بالمدرسة. ويضيف إبراهيم شوبك إبراهيم، منذ عدة شهور تقدمنا بطلبات كثيرة إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، لادراج المدرسة بخطة التوسعات إلا أننا لم نجد إستجابة. أما عن مشكلة مدرسة اللغات بقرية منشأة المغالقة فيقول محسن التوني مدير إدارة ملوي التعليمية أنه كان من المفترض أن يتم انشاء مدرسة اللغات بمدينة ملوى لخدمة ابنائها ولكن بسبب عدم توافر أراض أملاك دولة بالمدينة وكذلك عدم تبرع أي من المواطنين بقطعة أرض لبناء المدرسة، تم التوصل الى بناء المدرسة بقرية منشأة المغالقة نظرا لقربها من المدينة ب 5 كيلو مترات علاوة على توافر قطع أراض أملاك الدولة بها، مشيراً إلى أن مساحة قطعة الأرض المقترح انشاء مدرسة اللغات عليها 2000 متر مربع تقريباً، وتحتاج إلى قرار تخصيص من أملاك الدولة بالمحافظة والتي بدورها ستقوم بمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء لانهاء إجراءات التخصيص، مشيراً إلى أن الاعتماد المالي لبناء المدرسة متوافر، وذلك من نسبة ال 10 % فائض ميزانية مدارس اللغات على مستوى الجمهورية ولا تحتاج إلى موافقة وزارة المالية. ويضيف التوني، أن هناك 120 تلميذاً تم الحاقهم على مدرسة التعليم الأساسي بملوي في 3 فصول كثافة الفصل تصل إلى 40 تلميذاً، وأنه قام بتقديم مذكرة استعجال إلى جهاز أملاك الدولة بسرعة انهاء اجراءات قرار التخصيص. ويبقى السؤال.. هل يتدخل محافظ المنيا لانهاء إجراءات التخصيص وانقاذ مصير التلاميذ المهددين بالحرمان من الحصول على التعليم المتميز واللغات ؟!