استعادت قوات الجيش السورى بغطاء جوى روسى أمس أربع مناطق تقع جنوب غرب مدينة حلب السورية، والتى كان مسلحو المعارضة قد سيطروا عليها قبل أيام بهدف فك الحصار على المدينة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه المعارضة السورية أن القذائف التى أطلقتها فى منتصف ليلة أمس على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش السورى فى جنوب غرب حلب والقصف الجوى فى مدن وقرى متفرقة فى شتى أنحاء البلاد أسفر عن مقتل 166 شخصا من بينهم 35 مدنيا والعشرات من قوات الجيش السورى و مسلحى المعارضة وعناصر من تنظيم داعش.وقال مسئول بالمعارضة إن الجيش السورى سيطر خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على اثنين من قمم التلال وقريتين عند الأطراف الجنوبيةالغربية لمدينة حلب بغطاء جوى روسى كثيف، وذلك خلال هجوم مضاد لامتصاص الهجمة العنيفة التى نفذها مسلحو المعارضة.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن المصدر قوله إن الطيران السورى دمر 3 مقار وآليات وعربات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة والذخيرة لتنظيم داعش الإرهابى فى المريعية والبغيلية وجنوب البانوراما والجنينة فى دير الزور.وعلى الصعيد نفسه، تمكنت مجموعة من مسلحى المعارضة السورية أمس من أسر 23 عنصرا من ميليشيات حزب الله الموالية للحكومة السورية خلال تقدمهم فى حى «الحمدانية» بمدينة حلب.فى غضون ذلك، اتهم يفجينى زاجاينوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدةالولاياتالمتحدة بقتل عشرات السوريين فى الغارات التى يشنها الطيران الأمريكى فى سوريا، مشير إلى أنه «يظل الوضع فى عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية كئيبا. ففى الأيام والأسابيع القليلة الماضية وحدها، قتل عشرات المدنيين بمن فيهم السيدات والأطفال فى غارات جوية شنها التحالف الذى تقوده واشنطن فى سوريا». وعلى الصعيد الإنساني، كشف تقرير لمنظمة «ذير وورلد»الخيرية الدولية المعنية بشئون الأطفال أن نحو مليون طفل لاجئ سورى يعيشون بدون دراسة بسبب الحرب التى تشهدها البلاد منذ 5 سنوات، وذكرت الأممالمتحدة أن 2٫5 مليون طفل سورى سجلوا كلاجئين، أغلبهم يعيش الآن فى تركياولبنان والأردن، فى انتظار فرصة العودة إلى بلادهم.وفى لبنان، أكدت «ذيير وورلد» أن أكثر من نصف مليون طفل سورى فى عمر المدرسة لايتلقون أى تعليم رسمي، وذلك وفقا لتقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، على الرغم من الإصلاحات التى تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يوميا. فى الوقت نفسه، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية برصد الانتهاكات فى سوريا أن ما يصل إلى 3200 من السيدات والأطفال ما زالوا محتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي.