الرئيس: تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب تحد رئيسى

وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين وسننهى أزمة الدولار

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن التحدى الحقيقى الذى يواجه الدولة حاليا يكمن فى تعزيز جسر الثقة بين الحكومة والرأى العام، مشددا على ان المصريين الذين يحبون وطنهم قادرون على تحدى الصعاب. وقال الرئيس فى كلمة ألقاها خلال مشاركته بجلسة المنتدى الأول لنموذج محاكاة الدولة المصرية لطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ، إنه يتعين على الحكومة ضرورة توضيح أبعاد المشكلات للمواطن العادى بأساليب غير معقدة وخلال فترة زمنية محدودة، وأكد ضرورة ان تكون هناك إجراءات للتخفيف من حدة تأثيرات أى قرارات على المواطن. وانتقد تحسب المسئولين من ردود أفعال الرأى العام فى الماضى، مما ساهم فى تأخر اتخاذ العديد من الإجراءات.
وضرب الرئيس السيسى مثالا بأزمة الدولار الحالية موضحا أن معدلات التدفقات الدولارية تراجعت خلال الأعوام الخمسة الماضية نتيجة العديد من العوامل، من بينها انخفاض مستويات السياحة وتحذيرات السفر، وتحول الدولار الى سلعة تجارية عند الذين يفضلون الاحتفاظ والمتاجرة به ، مما يتطلب من الحكومة صياغة أفكار جديدة لمعالجة مشكلة تحول الدولار لسلعة، وتعهد بإنهائها فى أقرب وقت ممكن ، قائلا :«قريبا سيلجأ المواطنون للبنوك للتخلص من الدولار».
وتطرق الرئيس الى مسألة الدعم، وقال إنه يقدم بلا تمييز بين الفئات المستحقة وغير المستحقة مما يؤثر على قدرة موازنة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين، مشيرا إلى ان الحكومة مهتمة بإعداد نظم وقواعد للبيانات لضمان وصول الدعم الى مستحقيه. وقال إنه خلال العامين أو الأعوام الثلاثة التالية للثورة، تحدث البعض عن زيادة الراتب وتأثيراتها الاقتصادية ، مشددا على ان «أحد إشكاليات مصر يتمثل فى الإجراءات التى اتخذت فى الماضى وأصبحت عبئا، مما تسبب فى زيادة الدين الداخلي»
كما شدد السيسى على أنه تم وضع آليات لتثبيت دعائم الدولة فى مواجهة التحديات التى تهدد استمرارها ، مشددا فى هذا الصدد على ان القوات المسلحة ساهمت بفاعلية فى التدخل على خفض أسعار السلع عن طريق طرح كميات من السلعة التى ترتفع أسعارها بشكل كبير بالأسواق.