أعلن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى في ليبيا رفع درجة الاستعداد الأمنى بالعاصمة طرابلس وفقًا للقرار رقم «89»، وطالب القرار وزارتى الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لهما، باتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن تنفيذ هذا القرار، مانحًا لهما جميع الصلاحيات فيما يخوله لهما القانون فى سبيل ذلك. وقرر العارف صالح الخوجة وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطنى أمس الأول إنشاء غرفة أمنية مشتركة لتأمين وحماية طرابلس الكبرى، يكون من مهامها إنشاء البوابات والتمركزات الأمنية بمداخل العاصمة، وتسيير الدوريات الأمنية ووضع الخطط اللازمة لتأمين العاصمة، على أن يكلف أحد ضباط هيئة الشرطة رئيسًا للغرفة بقرار من وزير الداخلية. وأكد القرار اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين منطقة طرابلس الكبرى؛ لضمان المحافظة على أمن المواطن واستقرار مؤسسات الدولة. وشدد القرار على أن تكون قوة الغرفة الأمنية المشتركة تحت الإشراف المباشر لوزير الداخلية، على أن تنسق مع مديريات الأمن الواقعة فى نطاقها وتتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية الأخرى. وعقب الإعلان عن حالة الطوارئ، تم إغلاق طريق السكة ومحيط ديوان رئاسة الوزراء لأسباب مجهولة بعد ساعات من إعلان المجلس الرئاسى رفع درجة التأهب فى العاصمة طرابلس، وقام فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بزيارة لغرفة عمليات طرابلس للوقوف على الترتيبات الخاصة بتأمين العاصمة والمرافق الحيوية. ومن جانب آخر، أعلن موسى الكونى نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى عن استئناف تصدير النفط من موانيء الهلال النفطى، وقال خلال مؤتمر صحفى عقده فى راس لانوف «منذ استلامنا لمهامنا فى المجلس الرئاسى قررنا تمهيد الطريق لإعادة تصدير النفط، لقد وعدنا بذلك وها نحن نفى بالوعد». وميدانيا، أعلنت قوات الحكومة الليبية فى شرق البلاد أنها استعادت حيا فى مدينة بنغازى من تنظيمات متشددة. وقالت متحدث إعلامى باسم القوات التى يقودها اللواء خليفة حفتر الموالى للحكومة فى شرق ليبيا إنها استعادت السيطرة على بوابة القوارشة بعد معارك استمرت ثلاثة أيام وأودت بحياة ستة من عناصرها، وأضاف أنها تلاحق الإرهابيين الذين توجهوا شرقا. وتقع بوابة القوارشة عند مدخل بنغازى الغربى وتبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط المدينة، وكانت جماعة أنصار الشريعة وتنظيمات متشددة أخرى بينها تنظيم داعش تسيطر على الحى، وتخوض قوات الحكومة فى غرب البلاد معارك مع داعش فى سرت منذ أكثر من شهرين. وفى مدينة سرت، ذكر مصدر مطلع من غرفة عمليات قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية أن مقاتلات أمريكية ستشارك فى عمليات محددة ضد تنظيم داعش الارهابى فى مدينة سرت، بعد ورود تعليمات بذلك من السلطات الليبية للغرفة.