أجرى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية حركة تنقلات هى الأكبر والأشمل من نوعها منذ ثورة 25 يناير، ولأول مرة تشمل 20 من مساعدى الوزير و21 مدير أمن جديد لأهم مساعدى الوزير بقطاعات الأمن العام والأمن الاقتصادى والامن الاجتماعى والامن المركزى والتدريب والجوازات. ولعل أبرز ما شملته هذه الحركة هو تعيين اللواء جمال عبد البارى مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الأمن العام ، والذى يعد تعيينه دفعة قوية فى هذا القطاع المهم، وهو واحد من أبرز من عملوا فى قطاع الامن العام ومباحث القاهرة ومباحث الجيزة ومباحث الوزارة لأكثر من 34 عاما، وهو من أبرز الضباط الذين عملوا فى مجال البحث الجنائي. وتم تعيين اللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الامن الاقتصادى وهو واحد من اهم رجال الامن الوطنى حيث عمل 36 عاما ضابطا بقطاع أمن الدولة السابق الى ان وصل الى مساعد الوزير لقطاع امن الدولة و نجح فى ضبط العديد من الخلايا الإرهابية . أما مديرية أمن القاهرة، والتى لأول مرة فى تاريخها يتم تعيين مدير مباحث لها فى حركة واحدة، فقد تم تعيين اللواء عبد العزيز خضر مديرا لمباحث القاهرة، والذى كان قد عمل لسنوات طويلة بمديرية أمن القاهرة، وتم تعيين اللواء هشام العراقى مديرا لأمن الجيزة، وهو من أبرز رجال المباحث، حيث عمل لسنوات بمباحث القاهرة إلى أن صار مدير المباحث بها والتى شهدت نجاحات على يديه، خلال الفترة الماضية. وتم تعيين اللواء يسرى خليفة مساعدا للوزير لمباحث الضرائب والرسوم وهو أحد أهم قيادات البحث الجنائى حيث عمل بمباحث الجيزة ومباحث المخدرات ومباحث المرور، ووكيلا لقطاع الامن العام . وجاء تعيين محمود خليل نائبا لمدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بعد عام من عمله مديرا لمباحث الاسماعيلية نجح خلاله فى ضبط العديد من القضايا الارهابية وضبط تجار الاسلحة والمخدرات وتطهير منطقة السحر والجمال بالاسماعيلية وتحرير رجل الاعمال السعودى الذى تم اختطافه والقبض على جميع المتهمين. وجاء تعيين اللواء طارق عطية مساعدا للوزير لقطاع الاعلام والعلاقات وهو احد اهم من عمل بقطاع امن الدولة السابق لمدة 35 سنة ثم بقطاع حقوق الانسان ومساعدا للوزير للعلاقات الانسانية وكان له دور مهم خلال الايام الماضية فى رعاية اسر الشهداء ، بصورة كبيرة. وجاء تعيين اللواء مدحت المنشاوى مساعدا لوزير الداخلية لقطاع التدريب بعد سنوات من العمل بالعمليات الخاصة الى ان وصل الى مدير العمليات الخاصة ثم مديرا لقطاع الامن المركزى وقد كان له دور مهم فى ضبط العديد من الارهابيين وفض النهضة ورابعة بعد الثورة وتعيين اللواء محمد هشام مساعد الوزير لقطاع الامن المركزى. وتعيين اللواء مجدى عبد العال مديرا لأمن القليوبية لتطهيرها بعد ان نجح فى القضاء على العديد من الجرائم بالسويس حيث عمل مديرا لامن السويس لمدة عام ومدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن تم تعيينه مساعدا لوزير الداخليةلأمن القليوبية. ولأهمية قطاع السجون، ووجود عناصر إرهابية خطيرة بها، خاصة بالمنطقة المركزية، كان القرار بالدفع باللواء عصام سعد مدير الادارة العامة لقطاع السجون، ليتولى تلك المهمة الصعبة، خاصة أنه عمل بالبحث الجنائى لسنوات طويلة فى مديرية أمن القاهرة، إلى أن وصل لنائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ثم قطاع الامن العام ومدير مباحث الاموال العامة. بالاضافة إلى تعيين اللواء محمد توفيق مديرا للبحر الأحمر بعد أن بزغ نجمه فى البحث الجنائى ومختلف قطاعات العمل الشرطي، وتعيين اللواء طه بيومى مساعدا لوزير الداخلية لشرطة السياحة والاثار لما يتمتع به من كفاءة فى العمل. وكان قرار وزير الداخلية، أيضا، بتعيين اللواء سيد جاد مساعدا لوزير الداخلية للأمن الاجتماعي، بعد الفترة التى قضاها مساعدا بالأمن العام . أما قطاع الخدمات الطبية ، فقد تم تعيين اللواء محمد ناجى مساعد الوزير نائب رئيس القطاع به، بعد السنوات التى قضاها فى مباحث القاهرةوالجيزة والمكتب الفنى لوزير الداخلية ، وصار مديرا لها، وتعيين اللواء جمعة توفيق مديرا لامن الاسماعيلية وهو احد قيادات البحث الجنائى وتعيين اللواء حسنى عبد العزير بمباحث الوزارة بعد ان عمل مديرا لمباحث الاتصالات 4 سنوات قام خلالها بضبط العديد من قضايا المحمول والاتصالات وتعيين العميد وجدى عبد النعيم بمباحث التموين بعد ان عمل مفتشا بالأمن العام وبالتحريات ومباحث المخدرات ومباحث الجيزة ومفتش مباحث الجيزة والامن العام. ولعل عمل وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار لفترة طويلة بقطاع الأمن الوطني، جعله ملما بجميع الضباط ومجهوداتهم ، ومن المنتظر أن تكون هناك حركات لاحقة تشمل أماكن متعددة بوزارة الداخلية، للدفع بدماء جديدة ، وتعد هذه التغييرات دفعة قوية لتغيير استراتيجية وزارة الداخلية فى العمل، من عمليات الدفاع إلى عمليات المباغتة، بقيادات جديدة جميعها مشهود لها بالخبرة الأمنية الواسعة. والحركة ضخت دماء جديدة فى معظم المواقع القيادية ولأول مرة يتم تعيين مديرين للأمن من دفعة 1983 وهو ما يؤكد الدفع بالشباب لتصعيد عدد آخر من دفعة 1984 ، كما أنه تم تعيين عدد كبير من ضباط البحث الجنائى فى مناصب قيادية وكذلك عدد كبير من ضباط قطاع الأمن العام ، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة وعدد كبير من القيادات بشمال سيناء لتدعيمها بعدد من القيادات. وتم تنفيذ توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار بإعداد الحركة العامة وفقاً للقواعد والمقررات الوظيفية لأجهزة الوزارة ..مع مراعاة الاستقرار الوظيفى والبعدين الإنسانى والاجتماعى للضباط مع الوضع فى الاعتبار الحالات الصحية والاجتماعية . وتقرر تنفيذ الحركة اعتباراً من بعد غد بالنسبة للقيادات ومن يوم 6 أغسطس بالنسبة لجميع من شملتهم الحركة من مختلف الرتب على أن تنتهى فترة قبول التظلمات اليوم .