ذكرت شبكة «إن. تي. في» التركية أنه سيتم نشر منظومة صواريخ حول القصر الجمهورى ومقر مجلس الوزراء والبرلمان، وذلك فى إطار التدابير الأمنية الجديدة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية التركى أفكان آلا أنه تم اعتقال أكثر من 15 ألف شخص من بينهم نحو 10 آلاف عسكرى منذ محاولة الانقلاب فى منتصف الشهر الحالي. كما تم اعتقال 47 صحفيا عملوا فى صحيفة «زمان»، قبل أن تسيطر عليها الحكومة قبل شهرين، وقالت مصادر أمنية إنه الموجة الجديدة من الاعتقالات تأتى فى إطار التحقيقات الجارية بالكيان الموازى فى إشارة إلى الداعية الإسلامى فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التى انتهت بمقتل 246 شخصا على الأقل بخلاف القتلى فى صفوف الانقلابيين. وكانت الحكومة التركية قد فرضت فى مارس الماضى، سيطرتها على الصحيفة فى إطار حملة موسعة ضد أنصار جولن، الحليف السابق للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وشهدت الصحيفة تغيرا جوهريا فى خطها التحريرى منذ ذلك الحين، إذ تحولت أعدادها اللاحقة، ، إلى مدائح لسياسات أردوغان وحكومته. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أمس الأول أنه «ينبغى لعلاقات التحالف الاستراتيجى بين تركيا والولايات المتحدة، أن تطغى على الإجراءات الروتينية والبيروقراطية»، وذلك فى معرض تعليقه على تأخر واشنطن فى تسليم جولين لبلاده. وفى غضون ذلك، أعلن الجيش التركى أمس أن 8651 عسكريا شاركوا فى محاولة الانقلاب، بما يمثل نحو 1٫5 ٪ من قوة الجيش، فيما تم تأجيل جلسات الاستماع فى اليونان أمس فى دعوى أقامها 8 عسكريين أتراك يسعون للحصول على اللجوء بعد أن فروا من تركيا فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، ونفوا تورطهم فى الانقلاب.