عن دور صندوق تحيا مصر فى دعم منظومة العلاج للمرضى توضح د.منال شاهين مدير قطاع البرامج بصندوق تحيا مصر، إن البرنامج أنشئ ضمن مبادرات عدة لصندوق تحيا مصر بهدف توجيه التبرعات لإنقاذ حياة مرضي فيروس سي وتوفير العلاجات المضادة للفيروس إلي جانب مكافحة المرض بالوقاية واكتشاف الإصابات غير المعلومة، خاصة وأن فيروس سى هو المشكلة القومية التي تنال من إنتاجية الأفراد وتؤثر علي الدخل القومي والسياحة، مشيرة إلي ان الأولوية الرئيسية للبرنامج هي علاج المواطنين البسطاء وكانت الإنطلاقة الأولي منذ اجتماعنا بممثلي وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة فيروس سى لمعرفة مدى ملاءمة موارد الوزارة لتغطية عدد المرضي المسجلين للعلاج، وكانت الكشوف وقتها تتعدي الثمانية والتسعة أشهر انتظار لبدء صرف الدواء. وبلغ عدد المرضي المسجلين حوالي 134 ألف حالة مسجلة وموزعة علي 22 محافظة. وعملنا في صندوق تحيا مصر على الاتفاق مع شركات الأدوية الوطنية لتوفير جرعات الدواء وتوريدها للمراكز بعد ربطها بقاعدة بيانات وزراة الصحة منعا للإزداوجية فى البيانات، ومن أجل توفير ملف طبي لكل مريض لمتابعة الجرعات المعطاة ونتائج التحليل ومواعيد إجراء التحاليل والمتابعة. وتوضح د.منال أن ميزانية برنامج علاج ومكافحة فيروس سي بصندوق تحيا مصر تصل لنحو 190 مليون جنيه، تمثل ثقة ودعم المصريين من خلال تبرعاتهم علي حساب فيروس سي لإنقاذ ابناء الوطن المصابين، وأيضا بعد صدور فتاوي من دار الإفتاء باعتبار التبرع لعلاج فيروس سي أحد مصادر الزكاة. الأقصر وبورسعيد ومن بشائر نجاح برنامج علاج ومكافحة فيروس سي، افتتاح مركز علاج فيروس سي بالأقصر والذي جاء اختياره وفقا لعدة عوامل كما توضح مدير قطاع البرامج، أولها خدمة أهالي الصعيد حيث يستهدف المركز علاج ما يقارب ال 12 ألف مريض من أبناء الصعيد. ثانيا لايوجد بالأقصر مركز متخصص لعلاج مرضي فيروس سي علما بأن الصعيد به نسب لايستهان بها من الإصابات ولايحظي بنفس الاهتمام مثل الدلتا. وتلفت إلي مشاركة وزارة الصحة في اختيار مكان المركز بتحديد مبنيين تابعين لمستشفي حميات الأقصر، بهدف تقديم نموذج يحتذي به في علاج الفيروسات الكبدية ومن ثم يمكن نقل التجربة للمحافظات الأخرى. وساهمت وزارة الصحة في إمداد المركز بالاجهزة الطبية، في حين تكفل صندوق تحيا مصر بالإنشاءات والتأهيل بما يوفر خدمة طبية مميزة للمريض بداية من استقباله حتى تلقيه العلاج. ويخضع المركز للإشراف الطبي لوزراة الصحة حيث إن جميع أفراد الطاقم الطبي منتدبون من وزارة الصحة. كما نعمل حاليا علي إنشاء مركز مماثل في بورسعيد لخدمة أهالي الدلتا على أن يضما مركزا بحثيا بداخلهما لترجمة بيانات المرضى إلي أبحاث علمية عن وضع الفيروسات الكبدية في مصر. حملات للكشف المبكر عن المرضى وعلي الجانب الآخر، ممثلا في جهود الوقاية واكتشاف المرضي الجدد، تضيف د.منال ان هناك نحو 6 ملايين مصاب بفيروس سي وفقا لإحصائيات وزارة الصحة. وهؤلاء لم يتم تسجيلهم بقاعدة البيانات وربما لايعلمون من الأساس بإصاباتهم. وهؤلاء يمثلون قنابل موقوتة إذ يمكنهم نقل العدوى إلي أصحاء آخرين كما أن التأخر في اكتشاف إصابتهم يسهم فى تطور الحالة. وتكشف عن قرب الإعلان عن خطة الوعي والمسح الطبي بالتعاون مع وزارة الصحة. وتستهدف إجراء مسح بأعلي 8 محافظات في نسب الإصابة بالفيروس وهي المنوفية والشرقية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والمنيا وقنا. ومن المزمع تدشين حملة المسح خلال شهر أغسطس، وهي الأولوية الثانية لبرنامج مكافحة فيروس سي بعد إتمام علاج المرضى المسجلين. وتستهدف جهود المسح المناطق الفقيرة والتي يفتقد سكانها إمكانية الوصول لمراكز الخدمات الطبية والتأمين الصحي، وذلك من خلال استقبال المواطنين بمستشفيات الحميات التابعة لوزارة الصحة أو داخل المستوصفات. ويلي مرحلة اكتشاف الإصابة تسجيل بيانات المرضى وتوجيههم لتلقي العلاج لأقرب مركز علاجي. وتؤكد د.منال أن صندوق تحيا مصر بدأ بالفعل استهداف المصابين غير المكتشفين من خلال عدة مبادرات، ومنها حملة «ابدأ بنفسك» والتي بدأت بقطاع الإتصالات والإنتاج الحربي لإجراء الفحص علي العاملين بالوزارة وما يتبعها من كيانات مؤسسية. وعلى الرغم من اكتشاف نسبة بسيطة من المصابين إلا أنه تم تسجيلهم في قاعدة بيانات اللجنة القومية وعلاجهم. وحاليا يتم التنسيق مع وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي للوصول لاكتشاف أكبر عدد المصابين. أيضا يساهم تحيا مصر مع عدد من مؤسسات المجتمع للوصول إلي القرى الفقيرة وعمل المسوحات لاكتشاف المصابين بها وعلاجهم، وسنستمر في دعم مرضي فيروس سي معتمدين على ثقة وتبرعات المصريين على حساب 037037 بالبنوك المصرية.