أكد وزير الخارجية محمد عمرو ضرورة حشد الدعم الدولي لمهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان بشأن سوريا,ومواصلة تقييم مدي نجاحها علي الأرض باعتبارها السبيل الوحيد المتاح لحل الأزمة ووقف إراقة الدماء. وأشار الوزير إلي تأكيد مصر مرارا ضرورة اجتماع فصائل المعارضة السورية وإجماعها علي رؤية موحدة تتضمن القواسم المشتركة فيما بينها حول سبل حل الأزمة والخروج من دائرة العنف التي تتزايد رقعتها ووتيرتها, كما أكد ضرورة عقد مؤتمر للمعارضة السورية في إطار الجامعة العربية بمشاركة مختلف أطيافها لصياغة والاتفاق علي هذه الرؤية الموحدة. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في إجتماع عقدته مجموعة من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا في اسطنبول,بمشاركة عدد من وزراء الخارجية الموجودين هناك لحضور المنتدي العالمي لمكافحة الإرهاب, من بينهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والإمارات والسعودية وقطر,وتم تخصيص الاجتماع لاستعراض الوضع في سوريا ومراجعة تطورات تنفيذ مهمة كوفي أنان. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله ان تنفيذ ما يسمي سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكنا الا اذا وافق عليه السوريون انفسهم. وأضاف قائلا ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. واذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاي كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد علي تسليم السلطة ومغادرة سوريا ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة أمس بأنها عمل مروع ينم عن انعدام الضمير.وأضافت قائلة اننا نشعر بالاشمئزاز لما نراه مشيرة إلي استمرار العنف في سوريا. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة لا يمكن لها ان تتخيل وجود إيران في مؤتمر حول سوريا خاصة أنها تدعم الاسد في أن يقتل شعبه, واضافت كلينتون أن مبعوثين لها سيذهبون إلي موسكو للتشاور حول سوريا.وكانت موسكو قد اقترحت عقد مؤتمر بشأن سوريا تحضره الصين وايران. وأعلنت الحكومة الفرنسية أمس أنها ستستضيف اجتماع أصدقاء سوريا الثالث في باريس يوم6 يوليو المقبل,وقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي إن سوريا مهددة بخطر الإبادة في حال عدم التدخل العاجل. وطالب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم ب الانتقال السلمي للسلطة في سوريا,عقب جلسة مباحثاته بالإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وقال تلفزيون الدنيا السوري الرسمي أمس إن مراقبين من الأممالمتحدة وصلوا إلي قرية مزرعة القبير التي يقول نشطاء من المعارضة إن78 شخصا علي الأقل قتلوا فيها أمس الأول. وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة قد قال في بيان في وقت سابق أمس إن الجيش السوري منع فريق من المراقبين من الوصول إلي قرية مزرعة القبير وإن مدنيين أوقفوا بعض دوريات الأممالمتحدة. وفي هذه الأثناء أكد مصدر سوري أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ما جري في مزرعة القبير ببلدة معرزاف بريف محافظة حماة عار عن الصحة تماما. وقال المصدر في تصريح له نقله موقع داماس بوست السوري الاليكتروني إن مجموعة مسلحة قامت بارتكاب جريمة مروعة في المزرعة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال,لذا فقد ناشد أهالي المزرعة السلطات المعنية بالمحافظة التدخل لحمايتهم ووقف جرائم الإرهابيين فتوجهت الجهات المختصة إلي المزرعة المذكورة وداهمت وكر المجموعة المسلحة واشتبكت معها مما أدي إلي مقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتهم وشملت قواذف ار بي جي ورشاشات وقنابل يدوية.وقال السفير السوري لدي الهند رياض عباس ان بلاده مستعدة لدخول الحرب إذا تم إعلانها عليها, وأن حكومة بلاده تسيطر علي الوضع, لكنها لم تستخدم إجراءات لقمع من وصفهم ب المتشددين والتمرد خوفا من حدوث تدمير واسع النطاق, مضيفا أن دمشق مازالت منفتحة للحوار وتطالب المتشددين بتسليم أسلحتهم. ونفي وجود مباحثات بين سوريا مع كل من السعودية وقطر التي تدعم المعارضة, مؤكدا وجود قواعد ل المتشددين في تركيا, وأن لهم اتصالات مع دول عربية أخري.ميدانيا, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل61 شخصا أمس برصاص قوات الأمن والجيش النظامي وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن مقتل3 مدنيين بينهم طفلة في قصف استهدف بلدة تلبيسة الواقعة شمال محافظة حمص بوسط البلاد.