أشاد المسئولون الأمريكيون بالاجتماع السنوى للمجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، الذى بدأ اجتماعاته أمس الأول فى العاصمة الفرنسية باريس، داعين إلى أهمية تغيير النظام فى إيران. وشدد هؤلاء المسئولون على أهمية المؤتمر بالنسبة لعملية مقاومة التهديد المتمثل فى الإرهاب القائم على التطرف الديني، مطالبين باتحاد الحزبين الرئيسيين الجمهورى والأمريكى وراء المجلس الذى يضم أبرز حركات المعارضة الإيرانية، وفى مقدمتها منظمة مجاهدى خلق. وأكد السياسى كين بلاكويل، سفير أمريكا السابق لدى مفوضية حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، أهمية الخطة الصادرة عن الدورة الحالية للمجلس والتى تتضمن عشر نقاط تستهدف مجابهة السياسات الغاشمة للنظام الإيراني، ومحاربة نموذج الدولة الإسلامية كما تتبناه إيران، وتوفير بديل معترف به للجماعات المتطرفة والتى تنافس على الهيمنة فى منطقة الشرق الأوسط. وأوضح بلاكويل، أن النقاط العشر التى تتضمنها الخطة، تشير أولا، إلى أهمية قيام نظام حكم ديمقراطى وحقيقى فى منطقة الشرق الأوسط، والفصل بين الدين والدولة، وإنهاء عمل مؤسسات الدولة وفقا لفكر قائم على معاداة النساء. وأضاف السياسى الأمريكى أن باقى النقاط تعكس القواعد الفكرية التى تنال تأييدا من جانب الرأى العام الأمريكى والرأى العام المتحضر حول العالم. ويشارك من الجانب الأمريكى فى فاعليات الإجتماع الحالى للمجلس الوطني، كل من نيوت جينجريش، رئيس مجلس النواب السابق فى الكونجرس الأمريكي، وجون بولتون، السفير السابق للأمم المتحدة، ورودى جولياني، عمدة مدينة نيويورك، ولويس فريه المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية " إف. بي. أيه". وقد أكدت التقرير الإخبارية تزايدا مستمرا فى أعداد المسئولين الأمريكيين الذين يشاركون الفاعليات السنوية للمجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية. وكان اجتماع العام الماضى قد تم بمشاركة 100 ألف من المغتربين الإيرانيين، فيما يعتبر أكبر تجمع للمعارضة الإيرانية ذات الاتصالات المباشرة مع الداخل الإيرانى بما يرجح كونها منصة مهمة فى الدفع للتغيير السياسى داخل إيران.