أتابع باهتمام موضوع تأسيس نقابة للإعلاميين ذلك الحلم الذى ظل يراود الإعلامى الصديق حمدى الكنيسى لسنوات طويلة والعقبات التى وقفت حائلا ٍ دون تحقيقه والجهد المضنى الذى بذله من أجل أن تخرج هذه النقابة للنور مثل كل النقابات المهنية فقد ولدت لديه فكرة إنشائها لتكون البيت الذى يرعى الإعلاميين ويدافع عن حقوقهم ومصالحهم وتكون فى نفس الوقت حائط صد ضد أدعياء المهنة الذين شوهوا صورة الإعلام فى مصر وتحمى الإعلام الحقيقى المحافظ على مهنته والملتزم بميثاق شرفها واستطاع الكنيسى أن يتغلب على جميع العقبات التى صادفته منذ أن طرح موضوع النقابة على وزير الإعلام الراحل منصور حسن ومرورا ً بوزير الإعلام الراحل د. جمال العطيفى الذى وعد الكنيسى بترقيته لدوره الوطنى فى تغطية حرب حرب أكتوبر كمراسل حربى ولكنه أكد للوزير أن ترقيته الحقيقية تتمثل فى موافقته على إنشاء النقابة واستمر فى مساعيه إلى أن تم انتخابه كأول نقيب للإعلاميين حيث تم إعداد المشروع الكامل لتأسيسها ليأخذ طريقه من الناحية القانونية سواء فى مجلس االدولة أو مجلس النواب ليصبح أمرا ً واقعا ً يضم فى عضويته كل الإعلاميين الشرفاء الذين تنطبق عليهم شروط الإعلامى الوطنى وجاءت مبادرة الإعلامية صفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإقامة احتفال عيد الإعلاميين الثانى والثمانين ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس لتكون مناسبة هامة يتم فيها تكريم رواد الإعلام المصرى أحمد سعيد وفهمى عمر وآمال فهمى وسامية صادق وفاروق شوشة وفضيلة توفيق وكوثر هيكل وفايزة واصف ويوسف عثمان والمخرجين الكبيرين أنعام محمد على ومحمد فاضل اللذين أبديا سعادتهما بهذه المبادرة التى انطلقت من بيتهما الكبير فى ماسبيرو لتكون بشرى جديدة أثلجت صدور كل الإعلاميين باقتراب ظهور نقابتهم لتكون تتويجا ً لمشوار كل إعلامى محترم أفنى عمره فى خدمة الإعلام المصرى الذى كان منارة لكل الإعلاميين فى الوطن العربى ولنا بعض الملاحظات والمقترحات الآتية :- أن مشروع نقابة الإعلاميين تمت مناقشته فى ماسبيرو بحضور رؤساء القطاعات والإعلاميين ثم مناقشته فى شعبة الإعلام بالمجالس القومية المتخصصة التى كان يرأسها الإعلامى الراحل د. فاروق أبو زيد وبحضور حمدى الكنيسى وكبار الإعلاميين الذين تضمهم الشعبة وأدلى كل منهم بدلوه فى أهميتها وكونها الأمل المرتقب لكل الإعلاميين . أن يضع د. شريف إسماعيل رئيس الوزراء نقابة الإعلاميين على رأس قائمة اهتماماته فى المرحلة القادمة وإزالة كل العقبات التى تعترض إنشاءها باعتبارها الطريق الوحيد لوقف ظاهرة الإنفلات الإعلامى التى كثرت منها الشكاوى فى الفترة الأخيرة وحماية المهنة الإعلامية من الذين رضخوا للإغراءات المادية فى بعض الفضائيات على حساب سمعة الوطن . أن يكون للإعلامى أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان وزملائه أعضاء اللجنة الموقرة دورهم الهام أثناء مناقشة المشروع داخل البرلمان وثقتى كبيرة أن تتم الموافقة عليه بأغلبية ساحقة. أن تقيم الإعلامية صفاء حجازى بمشاركة الإعلامى حمدى الكنيسى احتفالا ً كبيرا ً يحسب لها ولدورها الوطنى بعد صدور قانون النقابة ويكون نجومه البارزون جيل الرواد الذين تم تكريمهم بمناسبة عيد الإعلاميين الثانى والثمانين تتويجا ً لدورهم الوطنى المخلص والحافل بالإنجازات الإعلامية طوال مسيرتهم التى امتدت لسنوات طويلة لحماية الإعلام المصرى الذى أصبح بحق جامعة تخرج فيها كل الإعلاميين العرب ويكون هذا الاحتفال عرسا ً حقيقيا ً لكل الإعلاميين الشرفاء بمناسبة إنشاء نقابتهم الجديدة. لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى