كشفت مصادر مطلعة أمس أن تقدم قوات الحكومة السورية قطع الطريق الوحيد المؤدى للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب، ليصبح الطريق فى مرمى نيران القوات الحكومية. وقال مسئول فى المعارضة إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التى سيطرت عليها القوات الحكومية لكن الوضع سيئ للغاية، وأضاف أنه كان هناك غطاء جوى كثيف من القوات الحكومية خلال الليل. وذكرت المصادر أن القوات الموالية للحكومة تقدمت فى مزارع الملاح شمال غربى حلب، مما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو. وتأتى هذه الأنباء بعد أن أعلن الجيش السورى "نظام التهدئة" لمدة 72 ساعة فى عموم البلاد اعتبارا من ظهر أمس الأول، الأربعاء. فى الوقت نفسه، أعلن مركز حميميم لتنسيق المصالحة فى سوريا عن رصد 4 انتهاكات لنظام وقف الأعمال القتالية خلال الساعات ال24 الماضية، جاءت جميعها فى محافظة دمشق. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، فى بيان صدر عنه أمس الأول، قوله إن فصائل من تنظيم "جيش الإسلام" المعارض قصفت بقذائف الهاون مواقع القوات المسلحة الحكومية فى بلدات ودوما وجور الباشا وعربين ودوما فى محافظة دمشق. وأشار البيان، فى الوقت ذاته إلى صمود الهدنة فى أغلب المناطق السورية، مضيفا أن عدد المدن والقرى والبلدات، التى انضمت لنظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا، بلغ 177، فيما بقى عدد المجموعات المسلحة، التى أعلنت التزامها بمبادئ الهدنة على حاله، أى عند 61. من جهة أخرى، أكد المركز أن فصائل تنظيم "جبهة النصرة" تواصل محاولاتها الهادفة إلى تعطيل عمل نظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا، واستهدف مسلحو التنظيم خلال الساعات ال24 الماضية مدينة حلب و3 بلدات فى حلب المحافظة، بقذائف الهاون، وذلك بالإضافة إلى 4 بلدات فى محافظة دمشق وبلدة فى محافظة إدلب وبلدة أخرى فى محافظة اللاذقية. على صعيد متصل، أكد بيان للكرملين أمس الأول أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى باراك أوباما، خلال مكالمة هاتفية، أبديا استعدادهما لتكثيف التنسيق العسكرى بين بلديهما فى سوريا. وقال الكرملين فى بيان إن الرئيس الروسى دعا نظيره الأمريكى إلى السعى لانسحاب مقاتلى المعارضة السورية المسماة ب"المعتدلة" من صفوف جهاديى جبهة النصرة، فرع القاعدة فى سوريا، ومجموعات متطرفة أخرى غير معنية بالهدنة. وشدد الرئيسان من جهة أخرى على أهمية استئناف مفاوضات السلام برعاية الأممالمتحدة، وذلك بعد فشل جولتى التفاوض غير المباشر بين الأطراف السورية منذ بداية العام فى جنيف.