أعلن المركز الروسى لتنسيق التهدئة فى سوريا عن رصد 5 انتهاكات لنظام وقف الأعمال القتالية فى البلاد، جميعها فى ريف دمشق، خلال الساعات ال24 الماضية. وجاء فى بيان المركز الكائن فى قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية، أن فصائل تنظيم «جيش الإسلام» الذى ينسب نفسه إلى المعارضة المسلحة، قصفت بقذائف الهاون عددا من البلدات فى ريف دمشق، منها النشابية ودوما وعربين وجوبر. وأشار المرصد السورى إلى أن «قصفًا جويًا لطيران النظام الحربى استهدف ريف إدلب الشرقي، بمناطق فى بلدة سرمين، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى». وأشار المركز فى الوقت ذاته إلى صمود التهدئة فى معظم المحافظات السورية، لافتا أيضا إلى ارتفاع عدد المدن والبلدات والقرى المنضمة إلى نظام وقف الأعمال القتالية إلى 187، فى حين لم يتغير عدد الفصائل المسلحة التى أعلنت التزامها بنظام الهدنة وبقى عند 61. مع ذلك ذكر البيان أن تنظيمى «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين اللذين لا يشملهم نظام التهدئة، استهدفا مواقع الجيش السورى وأحياء سكنية، فى ريفى دمشق وحلب. وفى محافظة دمشق، طال قصف الإرهابيين عددا من البلدات، منها البحارية وحوش الفارة والقابون وحتيتة الجرش. وفى محافظة حلب، أطلقوا النار من راجمات الصواريخ ومدافع الهاون على بلدات وأحياء سكنية فى مدينة حلب. كما ذكر البيان أن رجال القوات المسلحة السورية صدوا عدة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة كانت تستهدف مواقع الجيش فى منطقة المزارع الجنوبية بريف حلب الشمالى. ونقل المركز عن شهود عيان أن اشتباكات عنيفة تدور فى مدينة حلب. كما اندلعت امس حرائق ضخمة فى معامل الدفاع التابعة للجيش السورى فى حلب، متسببة فى سلسلة انفجارات سمعت على بعد عدة كيلومترات، حسب ناشطين سوريين. وقال الناشطون: إن سبب تلك الانفجارات التى هزت بلدة السفيرة ومحيطها فى ريف حلب، لا يزال مجهولا. وأشارت بعض مصادر المعارضة السورية إلى أن معامل الدفاع تحوى مدارج تحط فيها طائرات حربية، وقالوا إن بعض تلك الطائرات قد احترقت. يذكر أن معامل الدفاع، إحدى أهم مراكز التصنيع العسكرى التابعة للجيش السوري، وإحدى نقاط تصنيع البراميل المتفجرة التى تستخدمها القوات الحكومية فى قصف مناطق المعارضة. كما أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن رجلًا وابنه ذبحا على يد عناصر من تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الرقة السورية، وذلك بتهمة التجسس لصالح التحالف الصليبى. على جانب آخر، وصلت منظمة الصحة العالمية، لمنطقة الغوطة المحاصرة وقدمت إمدادات حجمها 30 طنًا من الأدوية والإمدادات المطلوبة على نحو عاجل لما يقدر ب 246000 مواطن سورى هم فى مسيس الحاجة إليها.
