عقدت بعد ظهر أمس برعاية مصرية جلسة مباحثات جديدة بين حركتي فتح وحماس ركزت علي تشكيلة حكومة انتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس( أبو مازن), تكون مهمتها تسيير الأمور والإشراف علي الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني, وإعادة إعمار غزة. ومثل حركة فتح في هذه الجلسة عضوا لجنتها المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو, فيما مثل حماس نائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور موسي أبو مرزوق وعضوية عزت الرشق وصلاح العاروري. وعبر بسيسو- في تصريح له قبيل بدء هذه الجلسة- عن أمله في أن يتم إنجاز المسائل المطروحة علي طاولة النقاش بسرعة ودون تأخير, موضحا أنه يلمس الجدية والأجواء الإيجابية في هذا الحوار, وقال' إذا تم الاتفاق بين الحركتين علي تشكيلة الحكومة سيتم رفع الموضوع للرئيس الفلسطيني ليجري المشاورات مع بقية الفصائل, لينتهي الأمر بإعلان الحكومة وقيامها بأداء اليمين القانونية أمام الرئيس في رام الله'. وقال إنه سيتم تحديد مواعيد لجان المصالحة المجتمعية ولجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة كي تستكمل عملها, الذي توقف لأسباب نحن لسنا طرفا فيها, ثم سيتم الحديث مباشرة عن التشكيل الحكومي', وأفاد بأن التشكيل الحكومي قد يتفرع النقاش فيه إلي العديد من المسائل, التي سيتم بحثها, حيث سيتم استعراض عدد مجلس الوزراء وتشكيلة الحكومة والأسماء, التي يمكن تداولها لتتبوأ المناصب الوزارية. من ناحية أخري, نفي رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ما تردد عن قرب استئناف اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولة عربية. وقال عريقات في تصريحات له أمس إذا أرادت إسرائيل البدء في مفاوضات جديدة, فعليها أن توقف الاستيطان وتقبل بمبدأ حل الدولتين علي حدود عام76 وتفرج عن الأسري. واعتبر أن هذه التصريحات بالونات اختبار للعالم لإظهار أن هناك عملية سياسية تجري.