نفى نورى مريوما مدير ادارة افريقيا بوزارة الخارجية اليابانية وجود صراع بين طوكيو وبكين على افريقيا مشيراً الى ان اكبر دليل على ذلك ان الصين عضو فى التيكاد «مؤتمر طوكيو الدولى لتنمية افريقيا» و قال ان كليهما يكملان بعضهما البعض ،وان ما يميز طوكيو عن غيرها هى تفوقها التكنولوجى الذى يمكن ان تقدمه لشركائها فى القارة الافريقية. و اضاف مريوما ان التيكاد هو مؤتمر دولى لايهتم فقط بتعزيز العلاقة بين اليابان وافريقيا لكن ايضا بعلاقة افريقيا بالمجتمع الدولى لذلك فالصين شاركت فى الاجتماعات التحضيرية الوزارية للتيكاد فى جامبيا الشهر الماضي،كما ستحضر القمة المقبلة فى نيروبي. جاء ذلك فى لقاء مع وفد من الصحفيين الافارقة خلال زيارته العاصمة اليابانيةطوكيو للتعريف بأنشطة الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا» تحت شعار «الخبرة اليابانية وما يمكن المساهمة به لمساعدة افريقيا على مواجهة تحدياتها». واعلن نورى مريوما مدير ادارة افريقيا بوزارة الخارجية اليابانية ان قمة التيكاد السادسة ستعقد لاول مرة منذ اطلاقها قبل 23 عاما فى عاصمة افريقية وهى نيروبى وذلك فى 27 اغسطس المقبل وتستمر ثلاثة ايام بمشاركة عدد كبير من الدول الافريقية فضلا عن المنظمات الدولية والجهات المانحة. وكشف عن ان رئيس وزراء اليابان شينزو ابى سيصطحب معه 150 شركة من القطاع الخاص فى مختلف المجالات لتشجيع القطاع الخاص على الدخول بقوة فى السوق الافريقي، كما سيعقد على هامش القمة معرض للمنتجات اليابانية. من جانبه صرح ايجوشى هيديو مدير ادارة افريقيا بالوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا» بأن قمة التيكاد المقبلة ستركز على ثلاثة محاور هى: تنويع الاقتصاد الافريقى لمواجهة التحديات الخاصة بانخفاض اسعار البترول، مواجهة موجة التطرف والارهاب التى تتعرض لها القارة واخيرا مكافحة الايبولا من خلال تعزيز الرعاية الصحية فى القارة.و اكد شيننيشى كيتاوكا رئيس الجايكا ان بلاده مهتمه بتعزيز التجارة والاستثمارات مع افريقيا، ودعم وبناء القدرات، عن طريق المنح الدراسية التى تقدمها اليابان للطلبة الافارقة بهدف تحقيق التقارب والتواصل بين الجانبين على كل الاصعدة. وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد وجودا اكثر للشركات اليابانية فى افريقيا. واوضح ان الامن والاستقرار العالمى لن يتحقق الا باستقرار افريقيا مشيرا الى ان اكثر من 70%من القضايا التى تناقش فى الاممالمتحدة عن القارة.