فى إطار المساعى الإسرائيلية لتعزيز نفوذها فى القارة الأفريقية، يبدأ بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى اليوم جولة إفريقية تشمل عددا من دول حوض النيل. وتعد هذه الجولة إحدى الزيارات النادرة التى يقوم بها رئيس حكومة اسرائيلى إلى دول فى إفريقيا جنوب الصحراء. ولم يتم الإعلان حتى الآن عن مسار جولة نيتانياهو، لكن من المفترض أن يزور كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا. وسيسعى نيتانياهو خلال جولته الأفريقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون فى مواجهة إرهاب الجماعات المتطرفة، والبحث عن تحالفات دولية جديدة لدعم مواقف إسرائيل فى الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن يركز رئيس الوزراء الإسرائيلى على إبرام صفقة بعيدة المدى مع الدول الإفريقية مفادها تقديم الدعم الأمنى والاقتصادى لإفريقيا مقابل الحصول على دعم هذه الدول فى المنتديات الدولية. ويشير الخبراء إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى سيستغل زيارته لأوغندا فى إحياء الذكرى ال40 لمقتل شقيقه فى عملية كوماندوس فى أوغندا عام 1976. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قد أعلن فى فبراير الماضي، قبول دعوة قادة أفارقة لزيارة القارة فى موعد قريب من الذكرى ال40 للعملية التى نفذتها فرقة كوماندوس اسرائيلية لتحرير ركاب طائرة كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس واختطفت إلى عنتيبى وقتل فيها شقيقه. وأشار نيتانياهو أمس إلى أن هذه الزيارة “تندرج ضمن مجهود كبير للعودة إلى افريقيا من الباب العريض”، مشددا على أهمية الزيارة “للشركات الإسرائيلية ولإسرائيل ولدول أفريقيا”. وأقر مجلس الوزراء اقتراح فتح مكاتب الوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية فى البلدان الأربعة التى يزورها نيتانياهو . وتشاطر هذه الوكالة مع الدول النامية التكنولوجيات والخبرات الاسرائيلية. كذلك اعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى عن تخصيص 13 مليون دولار “لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الافريقية”، تشمل تدريبا فى مجالات “الأمن الوطني” والصحة. ويؤكد الخبراء الإسرائيليين أن خطر الجماعات الإرهابية والمتطرفة فى إفريقيا يؤثر سلبا على إسرائيل، ومن ثم فلابد من التعاون للتصدى لها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن التعاون المخابراتى الإسرائيلى مع إفريقيا محدود للغاية، كما أن السلطات الإسرائيلية سمحت لشركات أمنية محدودة للغاية بالعمل فى إفريقيا ، من بينها شركات سلاح.