لقى 82 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 200 آخرون فى تفجيرين شهدتهما بغداد منتصف مساء أمس الاول ، معظمهم لقوا حتفهم فى تفجير شاحنة تبريد ملغومة فى حى الكرادة بوسط بغداد. وأعلن تنظيم «داعش» الارهابى المسئولية عن الهجوم الانتحارى فى بيان نشره أنصاره على الإنترنت. وكان حى الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين من رواده لتناول وجبة السحور. وقالت مصادر أمنية وطبية أمس إن عدد القتلى قد يرتفع إذ أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت أنقاض المبانى المدمرة.ويعد هذا التفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلى فى البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضى متشددى تنظيم داعش من الفلوجة معقل التنظيم غربى العاصمة والتى كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات. وأوضح تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعى، متجمهرون يرشقون موكب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى حى الكرادة بالحجارة تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة. وأظهر تسجيل مصور آخر على وسائل التواصل الاجتماعى اندلاع حريق ضخم فى الشارع الرئيسى بالكرادة بعد الانفجار. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز صباح أمس، أربعة مبان على الأقل لحقت بها تلفيات كبيرة أو انهارت أجزاء منها. وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف الليل فى سوق بحى الشعب فى شمال بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل. وتفقد حيدر العبادى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، موقع التفجير الإرهابى فى منطقة الكرادة وسط بغداد. واعتبر العبادى قيام الإرهابيين بتفجير الكرادة «محاولة يائسة» من تنظيم داعش،متوعدا بالقصاص من المجموعات الإرهابية،معربا عن تعازيه لعائلات الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وقال «إن النصر قريب جدا وسيتم التخلص من هذه المجموعات الإرهابية». وتبنى تنظيم (داعش) الإرهابى التفجير الانتحارى فى منطقة الكرادة وسط بغداد، الذى نفذه انتحارى يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مطعم فى الشارع الرئيسى بالمنطقة.كما أدان رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبوري، أمس، التفجير الإرهابى الذى استهدف منطقة «الكرادة» وسط بغداد وأسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء. وقال الجبوري، فى تصريح صحفي، إنه «فى الوقت الذى ندين فيه وبأشد عبارات الاستنكار التفجيرات الإجرامية الجبانة التى استهدفت منطقتى الكرادة والشعب ببغداد، والتى خلفت ضحايا فى صفوف المدنيين العزل وأضرارا بالممتلكات العامة والخاصة، نهيب بأجهزتنا الأمنية فى العاصمة وباقى مدن العراق أخذ الحيطة والحذر وعدم إعطاء فرصة للإرهاب بان يستغل ظروف البلاد التى تخوض حربا ضد تنظيم (داعش) الإرهابى تكللت بانتصارات قضت مضاجع الأعداء». وطالب رئيس البرلمان جميع الأطراف بالوقوف صفا واحدا أمام كل ما يهدد أمن واستقرار العراق.. معربا عن تعازيه ومواساته لذوى الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحي. وعلى صعيد متصل، طالبت اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة بغداد بتغيير القيادات الأمنية الفاشلة على خلفية تفجير الكرادة. وفى المنامة ،أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين أمس بشدة التفجير الإرهابى الذى وقع فى حى الكرادة بمدينة بغداد فى العراق وأودى بالعديد من الضحايا بين قتيل وجريح. وأكدت الوزارة فى بيان بثته وكالة أبناء البحرين (بنا) أمس «وقوف مملكة البحرين وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة فى مواجهة العنف والإرهاب وجهودها الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار فى جميع أنحاء العراق والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه». وعلى صعيد آخر ،قال نورى المالكى زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء العراقى السابق إنه لا مانع لديه من العودة مجددا لرئاسة الحكومة فى الانتخابات المقبلة والمقرر لها بعد عامين. وأضاف المالكى- فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس- إنه إذا كان هناك توافق سياسى على ترشيحه من قبل الائتلاف السياسى الذى سيمثل الأغلبية فى البرلمان وقتها سيعود مجددا لرئاسة الوزراء، مؤكدا فى الوقت ذاته أن قرار العودة سيكون من موقع المسئولية الوطنية.