الصيام له تأثير إيجابى على صحة الكبد ويعطى طاقة أكبر للجسم ووسيلة لتجديد خلايا الجسم بشكل آمن. د. محمد جلال إستشارى الكبد والجهاز الهضمى ومدير مركز أبحاث الكبد سابقا يقول :مريض الكبد الدهنى تتحسن حالته فى الصيام الذى يحمى الكبد من الدهون فنقص الطعام يؤدى إلى تخلص الكبد من المخزون الدهنى المتراكم بداخله ويعمل على تحفيز الكبد أثناء الصيام حيث يضطر إلى الإعتماد على الدهون المختزنة به فتتحول كميات منها ليؤكسدها حتى ينتفع منها الجسم ويعود نشاط الخلايا الكبدية إلى حالته الطبيعية. كما يعمل الصيام على علاج الدهون غير الضارة فى الدم وزيادة نسبة الكولسترول الجيد كما يعمل على تحسين وعلاج الدهون المترسبة على الكبد وعودة الأنزيمات إلى المعدل الطبيعى. يرى د.جلال أن سبب إنتشارالكبد الدهنى هو زيادة معدلات السمنة والإعتماد على الوجبات السريعة التى تحتوى على كميات كبيرة من الدهون المشبعة وبالتالى أصبح يصيب فئات عمرية أصغر من المعتاد . يعد الصيام كذلك فرصة جيدة لمرضى الكبد الدهنى لإنقاص الوزن عن طريق تنظيم وجباتهم الغذائية وبالتالى زيادة معدلات حرق الدهون بالجسم فثبات مواعيد الوجبات فى رمضان من العوامل المساعدة لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون. وعن الاعتقاد السائد بمنع البروتينات عامة عن مريض الكبد يوضح :هذا اعتقاد خاطئ فالمريض يحتاج إلى كمية معينة من المواد الغذائية المختلفه ليؤدى الجسم وظائفه كاملة ولا ينصح بالامتناع عن البروتين إلا فى حالات الغيبوبة الكبدية . أخيرا ينصح د.جلال بتناول التمر أولا عند الإفطار لفوائده الطبية التى لاتحصى لأنه ثمرة مباركة ذكرها الله فى كتابه ففيه عدد من المعادن والفيتامينات الضرورية ونوعية السكر فيه بسيطة سهلة الامتصاص ثم شرب العصير ثم الشوربة ثم القيام لصلاة المغرب ،ويجب تقسيم الوجبات المتناولة ما بين الإفطار والسحور إلى وجبات عديدة صغيرة الحجم وتناول الطعام ببطء ومضغه جيدا ،ومن غير المستحب شرب السوائل الساخنة أثناء الأكل أو بعد الأكل مباشرة .. كما أن تناول الحليب خالى الدسم يعزز من حرق الدهون بشكل مكثف ،كذلك يفضل تأخير السحور إلى ما قبل الإمساك .. يجب أيضا الحرص على التمارين الرياضية أو على الأقل المشى البطىء لمدة خمسة عشر دقيقة إلى نصف ساعة يوميا حتى نزيد من فوائد الصيام حيث إن خسارة بعض الوزن له تأثير إيجابى شديد على صحة الإنسان.