بدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مغلقة اعتبارا من أمس حتي الجمعة المقبل في مقر الوكالة في فيينا لدراسة الموقف من البرنامج النووي لإيران. وقبل ساعات من انطلاق الجولة الأولي من المفاوضات التي ستجريها الوكالة مع إيران الجمعة, حث يوكيا أمانو المدير العام للوكالة إيران علي السماح لها بزيارة قريبة إلي موقع بارشين العسكري, وهو الموقع الذي تشتبه الوكالة في أن إيران تجري فيه اختبارات علي مكونات رءوس نووية. وأضاف في كلمة لمجلس المحافظين المؤلف من35 عضوا: أود أن أبلغ المجلس أن الاجتماع بين إيران والوكالة تحدد له8 يونيو في فيينا, مؤكدا أن علي إيران الوفاء بما وعدت به خلال المحادثات التي جرت قبل أسبوعين والتوقيع علي ما أطلق عليه اسم اتفاق النهج المنظم, بما يسمح لمفتشي الوكالة بزيارة المواقع والحديث مع العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الذي يشتبه الغرب في أن له أبعادا عسكرية. وأوضح أمانو أن القادة الإيرانيين أكدوا خلال المحادثات التي جرت في طهران أنه سيتم التعجيل في شأن الاتفاق وأن الخلافات المتبقية بين إيران والوكالة لن تكون عائقا أمام التوصل إلي اتفاق. وعلي خط مواز, لوحت الإدارة الأمريكية بسلاح العقوبات في محاولة لطمأنة الحليف الإسرائيلي من جانب, ودفع إيران للتعاون مع المجتمع الدولي من جانب آخر, فقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والمخابرات المالية أمس إن الولاياتالمتحدة تبحث مع إسرائيل فرض عقوبات جديدة علي إيران في حالة إخفاق المفاوضات الدولية التي تجري الشهر الحالي في الحد من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وقال كوهين لصحيفة هآرتس الإسرائيلية خلال زيارة لاسرائيل أمس: إذا لم تحدث انفراجة في موسكو فليس هناك شك في أننا سنواصل تكثيف الضغط. وأكد مسئول أمريكي آخر رفض ذكر اسمه أن العقوبات الحالية تؤلم إيران, ولكن يجب القيام بالمزيد لزيادة الضغط علي طهران. وقالت صحيفة هآرتس أيضا إن وزارة الدفاع الإسرائيلية اعترفت للمرة الأولي باستخدامها للفضاء الإلكتروني في جمع المعلومات المخابراتية وإجراء عمليات عسكرية متنوعة لمواجهة تهديدات الأعداء ومهاجمتهم أيضا, بحسب تعبيرها, ولكن دون الإشارة صراحة إلي الهجوم الإلكتروني الأخير الذي تردد أن إيران تعرضت له نتيجة لفيروس طورته تل أبيب.