المفكر الكينى «على المزروعى» عن العولمة: «الكرة الأرضية لن تصبح أبدا قرية واحدة إلا إذا صاحب تقريب المسافات توزيع عادل للثروات. وهذا لن يحدث إلا إذا أصبح الأغنياء أكثر حساسية نحو الفقراء، وأن يكون الشمال الغنى أكثر عدلا نحو الجنوب الفقير». تقع جيبوتى فى منطقة القرن الأفريقى على ساحل البحر الأحمر. وأنشأها الفرنسيون فى القرن التاسع عشر إبان فترة الاستعمار الأوروبي، حين عقدت «فرنسا» معاهدة مع زعماء المنطقة من «العفارة» لتكون تحت وصايتها، وفى 1896أصبحت مستعمرة فرنسية. ولم تكن دولة إلى 1959، ونالت استقلالها عام 1977. وتتكون جيبوتى من جماعتين عرقيتين هما «عفارة»، و«عيسى الصومالية»، إضافة إلى بعض الفرنسيين، وعرب يمنيين. و95% من أهل جيبوتى يدينون بالإسلام، و5 % مسيحيين، ويبلغ تعدادها وفق احصاء 2013 (872٬932) نسمة، ومساحتها 23.200كم2، وهى دولة صغيرة وأرضها صخرية رملية، ومناخها رطب حار على السواحل صحراوى فى الداخل، وفيها بركان نشط، وتحدها من الشمال إرتيريا، وإثيوبيا من الغرب والجنوب، والصومال من الجنوب الشرقي، ومن الشرق البحر الأحمر وخليج عدن. وهى دولة فقيرة، مواردها محددة باستثناء الملح الذى لا يدر عائدا ماديا كبيرا، وتنظم الدولة ملكية الأرض، لكن أراضى المراعى يحكمها العرف. يسهم «الميناء» ب75% من إجمالى الدخل القومي، والصناعة ب20%، وهى عبارة عن منتجات الألبان وتعبئة المياه، والزراعة ب 5% من الاحتياجات الأساسية للسكان، ويعتمد سكانها على اللحوم ومنتجات اللالبان فى غذائهم، ويستوردونها من إثيوبيا والصومال.