حققت القوات العراقية المشتركة تقدماً مهما خاصة على صعيد العمليات العسكرية بالفلوجة، بعد تحرير عدد من المبانى والنقاط الاستراتيجية بوسط وجنوبالمدينة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى، بينما عقد رئيس مجلس النواب سليم الجبورى اجتماعاً مع المسئولين العراقيين ورؤساء العشائر لمتابعة سير العمليات العسكرية بالإضافة إلى عمليات إجلاء المدنيين. وأعلن قائد العمليات العسكرية الفريق عبد الوهاب الساعدى تحرير المجمع الحكومى بوسط الفلوجة بالكامل من دون مقاومة، وقال الساعدى إن قوات الأمن سيطرت على منطقتين فى وسط وجنوبالمدينة فى ظل غياب لمقاومة الجهاديين، وقال إن القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية، تمكنت من تحرير حى نزال «وسط المدينة» و الحى الصناعى «جنوب» بالكامل، وفرض سيطرتها على الطريق السريع شرق الفلوجة» الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد. وأضاف أن عملية التحرير نفذت صباح أمس، وكانت بدون مقاومة لهروب عناصر داعش من مواقعها، مرجعاً انعدام مقاومة التنظيم الإرهابى بسبب الهروب الجماعى من المدينة الى الجهة الغربية بمنطقتى الحلابسة والبوعلوان، موضحا انه لم يبق «سوى بعض النقاط التابعة للتنظيم ويجرى معالجتها. ومن جانبه، شدد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت على أهمية تحرير المجمع الحكومى الذى يضم مبنى قائمقامية الفلوجة، ومبنى المجلس المحلى ومديرية شرطة الفلوجة ومقرات أمنية عديدة، وأضاف أن «المجمع يمثل رمز المدينة وتحريره هو استعادة لهيبة الدولة وإعادة فرض القانون». كما تمكنت القوات الامنية من تحرير منطقة العرسان فى الفلوجة بالكامل وتأمين الضفة اليسرى لنهر الفرات. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان صادر عن وحدة الإعلام الحربى أن القوات الامنية تمكنت من تحرير منطقة العرسان فى مدينة الفلوجة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، وتأمين الضفة اليسرى لنهر الفرات». كما حررت القوات الأمنية أيضا مستشفى الفلوجة التعليمى العام وسط مدينة الفلوجة من قبضة داعش ورفعت علم العراق فوقها. وفى هذه الأثناء، تابع رئيس مجلس النواب سليم الجبورى مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والعشائر سير عمليات تحرير الفلوجة وعمليات إخلاء المدنيين النازحين من مركز قضاء الفلوجة شرقى الأنبار. وقال مدير المكتب الإعلامى لرئيس البرلمان خالد الناصر، فى تصريح صحفى أمس، إن الجبورى شدد خلال اتصالاته على مع جميع الأطراف المعنية ضرورة إدامة المعارك والاستمرار فى التوغل داخل الفلوجة مع مراعاة فتح أكثر من طريق آمن لإخلاء العوائل المدنية بعيدا عن مناطق الاشتباكات. من ناحية أخرى، حمل مصدر مسئول فى محافظة صلاح الدين قوات الحشد الشعبى المسئولية عن إختفاء أكثر من 1000 شخص من محافظة صلاح الدين. وقال المصدر،الذى لم يتم تسميته، إن «جميع هؤلاء الأشخاص اقتيدوا من قبل الحشد الشعبى بمختلف فصائله من مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش ولا يعرف عنهم وعن مصيرهم شىء حتى الآن. واتهم المصدر صراحة فصائل الحشد الشعبى باختطافهم دون تهمة واضحة بذريعة التحقيق معهم لكشف العناصر المنتمية لداعش أو تلك غير المنتمية اليه.