في الوقت الذي بدأت فيه اجتماعات ومفاوضات حول تحالفات وصفقات بين مرشحي الرئاسة في جولة الاعادة الحاسمةوالقوي السياسية الأخري أعلن مصدر مسئول بحملة الفريق أحمد شفيق ان يده ممدودة لكل المصريين من اجل الوفاق الوطني. وأكد المصدرعلي انه مستعد للتوافق مع كل التيارات والقوي السياسي بما يحقق مصلحة أبناء الشعب وتلبية طموحاتهم وامآلهم متعهدا بانه لن يتخلي عن الشعب وملتزم بتحقيق رغباته. وعلمت الأهرام انه تجري في سرية تامة مفاوضات ومناقشات مع بعض التيارات والقوي السياسية في الوقت الحالي. وبعد الانتهاء, من اعمال الترميم في مقر حملة الفريق أحمد شفيق بالدقي سوف تواصل عملها مرة أخري خلال ال48 ساعة المقبلة من برامج تليفزيونية ودعاية انتخابية وحوارات صحفية ولقاءات مع كبار العائلات وجولات بالمحافظات وعقد المؤتمرات. كما أكد مصدر بالحملة أنهم ملتزمون بالمبلغ المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات للدعاية في جولة الاعادة. وأكد المصدر ان المرشح جدد تأكيده علي ما سبق من برنامجه الانتخابي, وصرح به من التزامه بتبني مباديء ثورة25 يناير وهي عدم اعادة انتاج النظام السابق, وعدم التدخل في المحاكمات المعروضة امام القضاء والخاصة برموز الحزب الوطني المنحل. ومن جهة أخري فسر عدد من الخبراء التزام حملة الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات الرئاسة الصمت خلال الفترة الماضية بأنه يعود إلي تقييم اداء الحملة بالاضافة لتقييم حملة المنافسين الآخرين. في حين أرجع البعض الآخر أن هذا الصمت يأتي انتظارا لحكم القضاء علي مبارك. وأكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي أن هناك فترات من الصمت والترقب يتم من خلالها تقييم المرشح لنفسه واعادة ترتيب حساباته وكذلك تقييم حملة المتنافسين الآخرين, وبناء علي ذلك يتم وضع الخطط المناسبة وتغيير أسلوب الحملة بتوجيه رسائلها إلي الناخبين عبر الوسائل المختلفة. وقال الكاتب الصحفي والمفكر السياسي سعد هجرس إن الفريق أحمد شفيق ينتظر صدور الحكم علي الرئيس السابق وأنه بناء علي هذا الحكم سنري وجها جديدا لشفيق مؤكدا أن الحكم سيعكس خطابا سياسيا جديدا لشفيق. ويضيف هجرس أن الصمت أو الحركة من قبل شفيق أو مرسي في هذه التوقيتات يرجع إلي تكتيكات انتخابية, مؤكدا أن كلا منهما في وضع حرج وهم ليسوا باللاعبين الاساسيين, وهناك أحزاب وحركات سياسية تدير المعركة بوضعهم لوثائق وشروط قد تغير من المشهد السياسي.