فعلا لقد أصبحت الإعلانات تمثل أكبر عبأ حقيقي علي الدراما بل وعلي جميع الأعمال الرمضانية بدون استثناء ، حيث أنه ولمن سولت لهم أنفسهم من المشاهدين المساكين بمشاهدة التليفزيون ، فإذا بهم وبسبب تلك الفواصل الإعلانية اللعينة يتم حرق دمهم وفقد أعصابهم كل ليلة وكل يوم وساعة ودقيقة ولحظة فكروا فيها أن يشاهدوا التليفزيون من أساسه ! وقد يعتقد البعض أن هذه المشكلة تقف عند حد المشاهد بمفرده ولكن الحقيقة أن هذه الإعلانات وبدون أن يدري أصحابها أو لعل غرورهم يمنعهم أن يدروا بأن ضررها وأن كان لم يصل بالنسبة لهم لمرحلة الخطر بعد ، إلا أنه عاجلا أم آجلا فسيصل حتما في وقت ما ليطولهم هم شخصيا ! واعتقد أن هذا الوقت قد اقترب جدا فأمام استمرار طول مدة الفقرات الإعلانية وتكرار عرضها بهذا الشكل المستفز تحولت الحكاية إلي قوة طرد وعامل تطفيش للعديد من المشاهدين وبالتحديد الشباب الذين بدءوا ينصرفون عن مشاهدة التليفزيون تماما واستعاضوا عنه بالنت واليوتيوب ! ربما يكون هذا واحدا من عيوب متعددة جنته علينا الاعلانات ، فما بالنا بالباقي وهو كثير جدا أيضا ومن بينه مثلا موضوع " المحتوي " وحمدا لله فأننا ومن هذه الناحية فحدث ولا حرج حيث سنجد الكثير من السذاجة والتفاهة وقد يصل الأمر أحيانا إلي حد السخافة والإسفاف ، بينما في المقابل فأن القليل منها فقط هو الذي يحمل إلي حد ما مضمون أو هدف كما في إعلانات مستشفي 57357 أو غيرها من المستشفيات أو الجهات الخيرية القائمة علي جمع التبرعات [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى