بالرغم من مرور أكثر من 6 سنوات على بداية العمل فى محطتى الصرف الصحى بمدن جهينة والمراغة إلا أن هناك مثالا صارخا فى الإهمال والتسيب وعدم المسئولية من المسئولين فى محافظة سوهاج وراء عدم اكتمال محطة الصرف الصحى بالمراغة وجهينة وتركها مرتعا للحشرات وكأنها اثر من الآثار المهملة. الجميع يؤكد أن الإهمال واللامبالاة وراء عدم اكتمال هذه المحطة التى تخدم أكثر من100 ألف نسمة بحت أصواتهم من المطالبة باستكمال إنشاء المحطة وخدمة الأهالى الذين تكدست شكاواهم فى إدراج المسئولين وبات هاجس الخوف من انتشار الأمراض والاوبئة مسيطرا على الجميع حيث يعتمد الأهالي على الطرق البدائية فى التعامل مع الصرف الصحى مما ينذر بكارثة محققة وخصوصا زيادة عدد حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي. «تحقيقات الأهرام» قامت بجولة بين الأهالى للوقوف على أبعاد هذا الموضوع. فى البداية يؤكد خالد صالح أبو زهاد - عضو البرلمان عن دائرة جهينة - أن قري جهينة والمراغة عانت الكثير من وراء إهمال المسئولين مما أدى إلى تراكم المشاكل عبر الأعوام السابقة ، الأمر الذى خلف وراءه العديد من المشاكل منها غياب الرقابة على من كان تسند إليهم هذه الإعمال ، كما ينتشر بشكل غريب الإسناد المباشر للمقاولين مما أدى إلي تفشى الإهمال بصورة واضحة وعدم اكتمال نسبة كبيرة من المشروعات و منها البنية التحية للطرق . هذا من ناحية الانشاءات . أما فى الجوانب الصحية فالموقف يهدد بكارثة، علي سبيل المثال هل يعقل أن يكون مستشفى جهينة المركزى ليس به وحدة استقبال للطوارئ لخدمة الآلاف من أبناء المدينة وطالب بضرورة فتح التحقيق فى المشروعات المتوقفة بالإضافة إلى العمليات التى أسندت بالأمر المباشر للمقاولين لمعرفة من المتسبب فى كل هذه المشاكل التى تراكمت وخلفت وراءها العديد من الأمراض التى انتشرت في القرى والمدن بالإضافة إلى الإهمال الشديد فى القطاع الصحى والقطاع التعليمى وكذلك الإهمال الجسيم فى الحفاظ على الآثار التي تركت عرضة للنهب والسرقة . انتشار الأمراض وأضاف حمدى مقلد من جهينة: نخشى أن تختلط مياه المجاري بمياه الشرب بعد أن ترك المقاول المسؤول بلاعات الصرف دون اكتمال، وقد تسبب ذلك فى انتشار الأمراض والأوبئة،وتساءل إلي متى يتم تهميش أهالى الصعيد وعدم الاعتناء بصحتهم وكأنهم طبقة تختلف عن بقية الشعب، رغم ان نسبة التعليم فى قرى المركزين تفوق 95 % ورغم ذلك نرى الجحود والإهمال من المسئولين بالمحافظة والمحليات. ويتساءل محمد المدنى مدرس أين دور المحليات ومن المعروف ان هذه القرى تتبع الوحدة المحلية ببناويط التابعة للمراغة والتى تضم عدة قرى منها فزاره وبنى هلال و أولاد إسماعيل والجزارة والشيخ شبل ، والجميع يشكون من توقف إنشاء المحطة بالرغم من أنها تخدم أكثر من 100 ألف نسمة ويتعجب لم هذا الصمت لمصلحة من يتوقف اكتمال المحطة منذ 4 سنوات. ويقول سيد عبد الصبور أين ذهبت الميزانية المخصصة لهذا المشروع والتى تم رصدها من قبل الدولة ، ولماذا لا تتم محاسبة المسئول عن إهدار المال العام ، وإلى متى سيتم التلاعب بصحة البسطاء وأرواحهم؟ وفى السياق ذاته يؤكد عبد الله خلف أن الأهالي يعانون الأمرين فى كل خطوة يخطونها بالشوارع لأنها عبارة عن حفر ومطبات، وانتشار الإمراض المتوطنة مثل الكبد والسرطان وذلك نتيجة عدم وجود صرف صحى واختلاط مياه الشرب بالصرف . غياب المصداقية ومن ناحيته كان محمد احمد مصطفى رئيس مجلس مدينة جهينة، قد صرح أكثر من مرة أن العمل جار على قدم وساق فى المحطة الرئيسية بالمدينة لتغذية القرى والنجوع المحيطة، ومن المتوقع الانتهاء من المحطة واستكمال اعمال القرى المجاورة التى تغذيها المحطة، وارجع التأخير إلى الأحداث التى مرت بها البلاد منذ 25 يناير وإلى الآن. ليبقى السؤال الذى يطرح نفسه أنه رغم استكمال خارطة الطريق وعقد جلسات مجلس النواب لكننا مازلنا محلك سر، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراء باستكمال الصرف الصحى والمشروعات المتوقفة بقرى ومدن مركزى المراغة وجهينة ، فمن المسئول؟!.