بالرغم من أن هذه الجريمة تحدث جهارا وتسبب حالة من التلوث الفاضح إلا أن الجميع يكتفي بالفرجة وعلي رأسهم رؤساء الوحدات المحلية ومسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج. حيث تقوم سيارات الكسح بتفريغ حمولتها من مخلفات الصرف الصحي غير المعالجة في الترع والمصارف والأراضي الزراعية والأراضي الفضاء مما أدي إلي انتشار الروائح الكريهة والغازات التي أصابت المواطنين بالعديد من الأمراض فضلا عن انتشار الأمراض عن طريق البعوض والذباب الذي يتغذي بشراسة علي المخلفات, والمسئولون عجزوا عن مواجهة هذه الكارثة. يقول يحيي لطفي مدرس إن تفريغ مياه الصرف الصحي في الترع والأراضي الزراعية يمثل كارثة بيئية وصحية لا تحمد عقباها وتهدد بانتشار الأمراض والأوبئة القاتلة بالإضافة إلي تسمم المحاصيل الزراعية وخصوصا الخضراوات ويطالب بتشديد الرقابة علي هذه العربات وتحرير محاضر للمخالفين. ويضيف مظهر محمود من المنشأة مدرس أن عدم ا لانتهاء من توصيل الصرف الصحي لمركزي المنشأة والعسيرات والقري التابعة لها وراء المشكلة حيث يقوم الأهالي بتنظيف وتطهير بيارات الصرف الصحي بمنازلهم بسيارات الكسح ولا ندري أين تفرغ حمولتها حيث إن قائدها لا يحضر بالنهار خوفا من تحرير المحاضر من قبل المسئولين. وأشار عبدالرحيم محمود موظف إلي أن ظاهرة إلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع والمصارف والأراضي الزراعية يهدد بوقوع كارثة وطالب بسرعة إنهاء مشروعات الصرف الصحي بمراكز المنشأة والمراغة والعسيرات وجهينة ودار السلام الذي بدأ العمل بها منذ أكثر من خمس سنوات ولم تنته بعد حرصا علي سلامة وصحة المواطنين من الأمراض.