من وقت إلى آخر نحتاج إلى الإقتراب من عقل القاريء والمشاهد من أجل معرفة الاتجاهات والتطورات التى تؤثر فى صناعة الإعلام ويكون التأثير فى اتجاهين، اتجاه صانع الرسالة الإعلامية واتجاه المتلقي. تشير الدراسة التى أعرضها اليوم إلى تغير واقع مصادر المعلومات لدى الجمهور المصرى نسبياً خلال السنوات الماضية.. فقد أشار 59% إلى التليفزيون وبرامجه (المصدر التقليدي) ، يليه ،واتساقاً مع الانفجار فى وسائل الاتصال الاجتماعى وانتشارها بشكل غير مسبوق بعد ثورة 25 يناير ، وسائل الاتصال الاجتماعى بنسبة 17%، ثم الراديو بنسبة 11% ، ثم الأصدقاء والمعارف بنسبة 7% ، وفى ذيل القائمة تأتى الصحافة الورقية بنسبة 6%.. وتطرح هذه النتيجة عدة تساؤلات حول الموقع الجديد للصحافة الورقية فى ذيل مصادر المعلومات ، وهل هذا يمثل مرحلة ما قبل الأفول لها؟ وهل يجب على الصحافة والصحفيين أن يولوا هذه المهنة بعض الاهتمام بديلاً عن الدخول فى قضايا فرعية لا تفيد المهنة ولا تساعد على تطورها؟ الرضا عن أداء القنوات الفضائية المصرية: تشير نتائج الدراسة إلى أن 72% غير راضين عن أداء القنوات المصرية فى الفترة الأخيرة ، سواء كان عدم الرضا بشكل تام (27%) ، أو بشكل متوسط (45%) .. أما نسبة الراضيين عن أداء القنوات الفضائية بشكل تام فقد كانت 7% ، والرضا بدرجة متوسطة فقد كانت 21%.. وتتعدد الأسباب الذى ذكرها المبحوثون لعدم الرضا عن أداء القنوات الفضائية ، ومنها عدم ملاءمة الموضوعات المقدمة ، وعدم احترام اللغة وشيوع لغة الصياح والخناقات غير المبررة ، وقل المعلومات فى برامج التليفزيون واعتماد معظمها على الآراء غير الموضوعية ، وتكرار نوعية معينة من الضيوف فى كل البرامج.. برامج التوك شو بين التقييد والتشجيع سئل المبحوثون: يرى البعض أن برامج التوك شو المسائية لها تأثيرات سلبية ، وأنه يجب وقف هذه البرامج أو احد منها .. ويرى البعض الآخر أن هذه البرامج هى النافذة الحقيقية للتعبير عن اتجاهات المواطنين ومشاكلهم ، وأن لها تأثيرات إيجابية يجب تشجيعها .. ما رأيك أنت؟" ، أشار 17% إلى أنه يجب وقفها ، وأشار 14% إلى أنه يجب تشجيعها ، وأشار 55% إلى أنه يجب تركها كما هى ، وأشار 14% إلى عدم قدرتهم على الحكم .. وسئل المبحوثون " يشير البعض إلى أن برامج التوك شو الحالية تساعد على نهضة المجتمع من خلال الكشف عن المشكلات ، وإلقائها الضوء على القضايا المختلفة .. بينما يرى البعض الآخر أنها مصدر تشاؤم الشعب مصدر عكننته .. وأنها تهدم المجتمع.. ما رأيك أنت؟" ، أشار 37% إلى أنها عامل نهضة ، وأشار 49% إلى أنها عامل هدم للمجتمع ، وأشار 14% إلى عدم قدرتهم على التحديد.. مواقع التواصل الاجتماعى بين المنع والإتاحة سئل المبحوثون " يرى البعض أن وسائل التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر لها تأثيرات سلبية على المجتمع أكبر من تأثيراتها الإيجابية ، ويرى البعض الأخر أن تأثيراتها الإيجابية أكبر من السلبية .. ما رأيك أنت؟" ، أشار 26% إلى أن تأثيراتها الإيجابية أكبر ، وأشار 41% إلى أن تأثيراتها السلبية أكبر ، وأشار 19% إلى أنهما متساويان ، وأشار 14% إلى عدم قدرتهم على التحديد.. سئل المبحوثون " يقترح البعض أن يتم فرض قيود شديدة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر كما هو الحال فى بعض الدول مثل الصين .. هل توافق أم تعارض أن يتم وضع قيود شديدة على هذه المواقع فى مصر؟ " أشار 48% إلى معارضته وضع قيود شديدة على هذه المواقع ، فى مقابل 39% أشاروا إلى موافقتهم ، وأشار 13% إلى عدم قدرتهم على التحديد.. قضية جوليو ريجيني سئل المبحوثون " هل تابعت الأخبار المتعلقة بمقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر؟" ، وأشار 12% إلى أنهم تابعوا هذه الأخبار بشكل مكثف ، وأشار 37% إلى أنهم تابعوها بشكل متوسط ، وأشار 24% إلى أنهم تابعوها بشكل قليل .. فى حين أشار 27% إلى أنهم لم يتابعوا أخبار هذه القضية .. وسئل المبحوثون " من وجهة نظرك ، من المسئول عن مقتل الشاب ريجينى فى مصر؟" ، أشار 48% إلى أن المسئول عن ذلك هى أجهزة مخابرات دولية .. وأشار 21% إلى أن القضية هى حادث فردى عادى غير مرتبط بأى أجهزة أو شيء أخر .. وأشار 17% إلى أنه ربما تكون عصابة قد قامت بذلك .. وأشار 7% إلى مسئولية الشرطة المصرية عن مقتل الشاب .. وأشار 5% إلى عدم قدرتهم على التوقع أو المعرفة .. وسئل المبحوثون: من وجهة نظرك، هل كانت الشرطة المصرية موفقة فى عرض وجهة نظرها بشأن هذه القضية فى وسائل الإعلام؟ أشار 5% إلى أنها موفقة بشكل كبير ، وأشار 17% إلى أنها موفقة إلى حد ما ، وأشار 43% إلى أنها غير موفقة إلى حد ما ، وأشار 35% إلى أنها غير موفقة على الإطلاق .. وسئل المبحوثون " فى اعتقادك، كيف يمكن حل هذه القضية؟ وما مقترحاتك لحلها؟" ، أشار 27% إلى تقديم الجناة الحقيقيين فى أقرب وقت ، وأشار 21% إلى عدم الاهتمام بالموضوع أكثر من هذا ، وأشار 18% إلى تلبية طلبات إيطاليا المتعلقة بالتحقيق فى قضية القتل .. وأشار 15% إلى المطالبة بالتحقيق بالمثل فى قضية المصرى الغائب فى إيطاليا منذ 6 أشهر .. وأشار 8% إلى عرض وتقديم تعويضات ملائمة عن مقتل ريجينى إلى الجانب الإيطالى .. وأشار 3% إلى الاعتذار لإيطاليا تجنباً للتصعيد أكثر من هذا .. المنهج والعينة تم تطبيق هذا الاستطلاع على عينة احتمالية مكونة من 1000 مبحوث، تم الوصول إليهم من خلال عينة متعددة المراحل، خلال الفترة من 24 إلى 28 إبريل 2016، وقد تم اختيار ثمانى محافظات للتطبيق ، اثنتان منها بشكل عمدى ، وهما القاهرة والإسكندرية ، وست محافظات أخرى تم اختيارها بشكل عشوائى ، اثنتان منهما ليمثلا محافظات الوجه البحرى (الغربية والشرقية) واثنتان تمثلان محافظات الوجه القبلى (أسيوط وإلمنيا) ومحافظات ساحلية (السويس ودمياط) .. وقد تم استخدام أسلوب التوزيع المتماثل بالنسبة للمحافظات الثمانى بواقع 125 مبحوثاً من كل محافظة .. وقد اشترك فى جمع البيانات 16 باحث ميدانيا ، بواقع باحثين لكل محافظة من المحافظات الثمانية.. وبالنسبة لخصائص العينة .. فقد مثل الذكور 54% من العينة فى مقابل 46% من الإناث .. ومثل سكان الريف 53% فى مقابل 47% من سكان الحضر .. وفى العينة 8% أميون أو لا يحملون أى قدر من التعليم ، و 30% يحملون مؤهلات متوسطة أو فوق المتوسطة ، و 58% يحملون مؤهلات جامعية ، 4% يحملون شهادات عليا (ماجيستير أو دكتوراه).. وبالنسبة للدخل الشهرى ، فقد أشار 28% إلى أن متوسط دخلهم الشهرى يقل عن 1000 جنيه ، و65% أشاروا إلى أن متوسط دخلهم يتراوح بين 1000 و 3000 جنيه ، و 6% يتراوح دخلهم بين 3001 و5000 جنيه ، وأشار 1% إلى أن متوسط دخلهم أعلى من 5000 جنيه شهرياً .. وبالنسبة للدين ، فإن خصائص العينة تشير إلى أن 85% من المسلمين ، فى مقابل 15% من المسيحيين.. وأخيراً ، فإن خصائص العينة من حيث الفئات كانت على النحو التالى : 10% يتراوح عمرهم بين 18-22 سنة ، و 12% بين 23-25 سنة ، و 11% بين 26-30 سنة ، و28% بين31-40 سنة ، و26% بين 41- 50 سنة ، و 13% بين 51 سنة فأكثر ..