مازال قطار أعمال تصحيح ورصد الدرجات لطلاب الدبلومات الفنية من خلال 20 لجنة كنترول فى 6 قطاعات على مستوى الجمهورية يمضى فى طريقه مقتربا من محطته النهائية الاسبوع المقبل وتقترب الامتحانات العملية من نهايتها أيضا بعد استئنافها عقب انتهاء الامتحانات التحريرية منذ عشرة أيام. وشدد الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى -خلال زيارته الثانية لكنترول مدرسة الإبراهيمية للاطمئنان على سير أعمال التصحيح والرصد لأوراق إجابات الطلاب- على ضرورة أن يلتزم المصححون بالقواعد المتعارف عليها فى رصد الدرجات وعدم ترك أى جزئية من ورقة الإجابة من دون علامة تدل على أن المصحح قد أعطاها التقدير المناسب، وذلك بعد أن تلاحظ أثناء المرور والإطلاع على بعض أوراق الإجابات المشفرة بالرقم السرى أن بعض الملاحظين لا يضعون علامة التصحيح على كل أجزاء إجابة الطلاب. وأضاف- فى تصريحات خاصة ل"الأهرام"- أن الملاحظين استجابوا على الفور لملاحظاته وقاموا بإعادة وضع علامات التصحيح على كل أجزاء الإجابة، وهو ما يكسب الطلاب الثقة فى عملية التصحيح ورصد الدرجات كلها، هذه الثقة التي نعول عليها جميعا فى بناء منظومة العلاقة بين الطالب والنظام التعليمى بمجمله. كما شدد الجيوشى على ضرورة تقليل الفروق الفردية بين مقدرى الدرجات إلى أقل درجة ممكنة توخيا للعدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وأن يلتزم الجميع بنموذج الإجابة وأن يكون هو المعيار فى تقدير الدرجة لكى يكون الميزان واحدا. ونبه على واضعى الأسئلة أن يراعوا فى الامتحانات القادمة خاصة فى المقررات العلمية أن تكون الأسئلة محددة لا تفتح المجال كثيرا لاجتهاد مقدر الدرجة، وذلك مراعاة للعدالة بين الطلاب. وهى قضية توليها الوزارة اهتماما شديدا بوضعها قيد البحث حاليا للخروج من عباءة امتحانات الدبلومات الفنية الحالية التى عاشت معنا وعشنا معها لعقود، إلى منظومة جديدة تفصل بين كون امتحان الدبلوم مسوغا للبحث عن فرصة عمل ولا يتنافس فيه الطلاب فيما بينهم، وكونه امتحان للالتحاق بالجامعة ويتنافس فيه الطلاب للحصول على مقعد جامعى، وهما هدفان لا يجب جمعهما فى امتحان واحد لأن لكل منهما خصائصه وسماته ومتطلباته، ونعد الجميع أن تكون الوزارة سباقة لوضع تصور لتلك المنظومة الجديدة لامتحانات الدبلومات الفنية فى وقت قريب بعد أن نتشاور مع كل المعنيين. وطمأن الدكتور الجيوشى كل أبنائه الطلاب سواء الذين قدموا شكاوى من صعوبة أو طول بعض الامتحانات أو الذين لم يقدموا شكاوى أنهم سيحصلون على حقهم كاملا، وأن نتائج تصحيح العينات العشوائية للمواد محل شكوي الطلاب كانت فى مجملها مرضية وتتبع المنحنى الطبيعى لنتائج الامتحانات بصفة عامة، فيما عدا منحنى إحدى المواد التى لم يتطابق بالكامل مع المنحني الطبيعى المشار اليه وقد قررت اللجنة زيادة حجم العينة لكى تتأكد من نتائج التصحيح ومن ثم يتخذ القرار المناسب بإعادة توزيع درجات أحد الأسئلة من عدمه. وأشار الجيوشى إلى الاستجابات السريعة لشكاوى الزملاء من حالة بعض الاستراحات فى بعض المحافظات مثل أسوان والسويس والأسكندرية وهو ما تم التعامل معه على الفور، وأشاد بدور القيادات الأمنية لاستجابتها السريعة لطلب تعزيز التواجد الأمنى فى بعض المدارس فى عدد من المحافظات كالمنوفية وغيرها، وهو الوجود الذى يشيع جو من الطمأنينة والهدوء الذي ينعكس بدوره على حسن آداء الجميع لمهامهم.