تواصلت المسيرات من عدد من القوي الشبابية والثورية اعتراضا علي نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية لليوم الثالث علي التوالي, للحشد لمليونية اقصاء الفلول الجمعة المقبلة, حيث واصل العشرات من الشباب السير في شوارع الاسكندرية لرفض الإعادة بين د. محمد مرسي مرشح الإخوان, والفريق أحمد شفيق. وكانت مسيرات أمس الأول قد شهدت توقفا أمام مقر حزب الحرية والعدالة القريب من ساحة القائد ابراهيم, للاعتراض علي النتائج, بالإضافة لرفض خوض شفيق الاعادة, وظهر خلال المسيرات ارتداء بعض الشباب قناع فانديتا, وتواصلت المسيرات عصر أمس ولكن بخط سير جديد في شوارع شرق الاسكندرية. وقد دخلت انتخابات الرئاسة معركة تكسير العظام بعد أن بات واضحا أن هناك استهدافا لمقار مرشح الرئاسة أحمد شفيق كما تلقي بعض من انصاره عدة تهديدات وهو ماينذر بوقوع كارثة إذا استمرت الاجواء غير الديمقراطية ورغم ذلك استمرت التحركات والتحالفات والتربيطات لكلا الجانبين, وذلك في محاولة لاقناع الكتل التي صوتت للمرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية للانضمام إليها وهي نسبة كبيرة تصل إلي52% وقد حرص انصار شفيق علي رفع شعارات الدولة المدنية وحرية العقيدة في مواجهة الإخوان الذين ركزوا علي الدعوة إلي التكاتف بين التيارات المختلفة, ورغم ذلك تعرض الطرفان إلي انتقادات حادة فيما أعلن القطب الناصري كمال أحمد النائب السابق بالبرلمان ان الشعب أصبح أمام خيارين احدهما مر والآخر اشد مرارة وعلينا أن نختار بينهما. وأضاف أن النخبة هي المسئولة عما حدث, حيث إنها لم تستطع التوحد وراء مرشح ثوري واحد وبالتالي تم تفتيت الأصوات بين المرشحين فكانت النتيجة الإعادة بين مرسي وشفيق, ويجب ان ندرك أن الانتخابات لاتعزز الأفضل دائما لكنها الديمقراطية التي يجب أن نحترم نتائجها فهي إرادة الشعب, كما أن المنافسة في الانتخابات تحتاج إلي آليات وأساليب يجيدها البعض تختلف تماما عن الثورة التي تحدد اهدافا ومبادئ لايمكن الحياد عنها. وغالبا ما يفوز التكتيك الذي يستند في حملته الانتخابية علي الشعارات الثورية. وأضاف ان مقاطعة البعض في الجولة الأولي والرشاوي الانتخابية بالإضافة إلي عدم قدرة مرشحين ثوريين علي مواجهة ذلك علاوة علي الخطاب التقليدي لبعض القوي الثورية وراء النتيجة الحالية ولم يعد أمامنا سوي أن نحترم الصندوق خاصة أن البديل صعب وشدد علي أهمية ان يحكم كل مصري ضميره وأن يختار المرشح الذي يتوافق مع رؤيته. وأوضح إسماعيل سليمان أمين حزب التجمع أن مرشحي الإعادة لايختلفان كثيرا فإذا كان شفيق متهما في موقعه الجمل فإن الإخوان ايديهم ملوثة بدماء مئات الضحايا والأبرياء. يري الدكتور فتحي أبو عيانه أستاذ الجغرافيا البشرية بجامعة الإسكندرية ان الموروث الثقافي وراء حالة الارتباك التي سادت الشارع لخوفه من المستقبل بأثر رجعي نتيجة عشرات السنين من القهر الذي عاشه, فالشعب وهو يخطو أولي خطوات الديمقراطية نسي نظرية الاحتمالات وفكرة الديمقراطية فالحقيقة التي لاشك فيها أن المجتمع تغير والخوف من اختيار الرئيس ليس له أي مبرر.