وسط مخاوف من عمليات إرهابية جديدة في الدول الغربية خاصة في أوروبا، حذر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس أن مسلحي تنظيم داعش في مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا يطمحون لتخطيط لهجمات إرهابية في الخارج. وقال كارتر في مؤتمر صحافي في سنغافورة حيث يشارك في قمة إقليمية حول الامن: "ثمة أشخاص هناك ولا يمكنني الخوض في التفاصيل يطمحون لاعطاء أفكار أو حتى للتخطيط لتنفيذ أعمال ارهابية خارج سوريا". وأضاف "لهذا السبب ولكون المدينة نقطة دخول وخروج مقاتلين اجانب فهي تعد هدفا مهما ونحن مرتاحون للعمل مع القوات المحلية ، الراغبة في استعادة أراضيها من تنظيم داعش، وهي تحرز تقدما". وشنت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الذي يضم ميليشيات كردية وعربية المدعوم من الولاياتالمتحدة ويحارب التنظيم المتطرف، هجوما لاستعادة مدينة منبج قبل أيام. وتقع المدينة في شمال غرب البلاد بين جرابلس على الحدود التركية والرقة معقل التنظيم في سوريا. واستعادة السيطرة على المدينة أساسية لوقف تدفق المقاتلين الأجانب من والى سوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير سنوي أن عدد الاعتداءات الإرهابية في العالم انخفض عام 2015 لأول مرة منذ عام 2012. وأوضح التقرير أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا كبيرا وشن هجمات مدمرة في فرنسا ولبنان وتركيا، إلا أن الانخفاض عائد لتراجع العنف في باكستان والعراق ونيجيريا.