قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم الخميس، إن تنظيم داعش استخدم مدينة منبج في شمال سوريا قاعدة لتدبير مؤامرات ضد أوروبا وتركياوالولاياتالمتحدة، مما جعل من الضروري شن هجوم بدعم أمريكي ضد التنظيم. وكشف مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع أن آلافاً من المقاتلين الذين تدعمهم الولاياتالمتحدة في سوريا يشنون هجوماً للسيطرة على ما يطلق عليه جيب منبج بعد أسابيع من الاستعدادات. وأبلغ كارتر الصحافيين خلال توجهه إلى سنغافورة لحضور اجتماع أمني إقليمي إن القوة التي يقودها عرب وتدعمها الولاياتالمتحدة تزحف باتجاه مدينة منبج. وقال إن المدينة كانت معبراً لتدفق المقاتلين الأجانب مما يجعلها "ضرورية ومهمة في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا". وقال كارتر: "نعلم بوجود تآمر خارجي من مدينة منبج...ضد أوروبا وتركيا وكل أصدقائنا وحلفائنا والولاياتالمتحدة أيضاً". ولم يوضح الوزير الأمريكي المؤامرات التي يقصدها. وتستهدف العملية - التي بدأت الثلاثاء وقد تستغرق أسابيع لاستكمالها - منع التنظيم من الوصول إلى الأراضي السورية على الحدود التركية التي استغلها المتشددون لفترة طويلة كقاعدة لوجستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وقال مسؤولون أمريكيون إن عدداً محدوداً من قوات العمليات الخاصة الأمريكية سيدعمون الهجوم ميدانياً كمستشارين بعيداً عن الخطوط الأمامية. وستعتمد العملية أيضاً على دعم الضربات الجوية الأمريكية، فضلاً عن دعم من مواقع برية على الحدود في تركيا. وتمثل العملية مرحلة أولى للحملة التي تنفذها القوات السورية المدعومة من واشنطن باتجاه الرقة معقل التنظيم في سوريا. وقال المسؤولون الأمريكيون إن حرمان داعش من جيب منبج سيعزلها أكثر وسيقوض قدرتها على إرسال إمدادات إلى الرقة. وأجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر نحو 300 فرد من العمليات الخاصة على الأرض في مواقع سورية سرية لمحاربة المتشددين بالتنسيق مع القوات المحلية. وقال كارتر إن محادثاته في سنغافورة ستشمل مناقشات مع بلدان إسلامية إقليمية بشأن التعاون في محاربة متشددي تنظيم داعش، وأيضاً عمليات إعادة البناء في العراق