أعلنت الخارجية الروسية أن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى ونظيره الأمريكى جون كيرى بحثا هاتفيا ضرورة القيام ب»خطوات مشتركة حاسمة» ضد جبهة النصرة فى سوريا. وذكرت الوزارة فى بيان لها أن الاتصال الهاتفي»ركز على الوضع فى سوريا وخصوصا على الحاجة للقيام بخطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة، وهى النقطة التى طالما طالب بها الطرف الروسي». وعرضت روسيا فى منتصف مايو الماضى على الولاياتالمتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية فى سوريا، لكن واشنطن رفضت العرض. كما أعلنت موسكو بعدها استعدادها للتنسيق مع التحالف العربى الكردى والولاياتالمتحدة لطرد مسلحى تنظيم داعش من معقلهم فى الرقة فى سوريا. وفى السياق نفسه، يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة اليوم لبحث بدء عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة فى البلاد، رغم سماح النظام السورى بدخول قوافل بالفعل إلى مدينتى داريا والمعضمية المحاصرتين. وقال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى إن الإسقاط الجوى للمساعدات هو حاليا الملاذ الأخير لتخفيف معاناة السوريين فى كثير من المناطق المحاصرة، على الرغم من أن العملية معقدة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر. ودعا هاموند روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما لضمان سلامة إيصال المساعدات جوا للمناطق السورية المحاصرة. ومن جانبه، اعتبر فيتالى تشوركين السفير الروسى لدى الأممالمتحدة أن دخول قوافل المساعدات إلى داريا والمعضمية يمثل خطوة إيجابية تستدعى فى الوقت الراهن تجميد مشروع إلقاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة. وفى السياق نفسه، أكد جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن بعض المساعدات سلمت برا لمنطقتين سوريتين بالفعل، لكن وتيرة التسليم»ليست كافية على الإطلاق» لتوفير المساعدة المطلوبة لمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري. وفى غضون هذا، طالبت المعارضة السورية الأممالمتحدة بالضغط على الحكومة للالتزام بهدنة خلال شهر رمضان على كامل الأراضى السورية، باستثناء مناطق سيطرة داعش. وقالت بسمة قضمانى عضو اللجنة العليا للمفاوضات»طالبنا الأممالمتحدة بهدنة على الأراضى التى تسيطر عليها الأطراف القادرة على الالتزام بتطبيق الهدنة، باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش». وأضافت قضمانى أن»رمضان يحل الأسبوع القادم، وهذا من شأنه أن يبدأ فى تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لعودتنا إلى محادثات السلام فى جنيف».