يعيش أناس فى مجتمعنا قد يشعر بهم البعض، ولا يسمع عنهم آخرون شيئا، غرباء ليسوا بسعداء أو أغنياء، ولكن جنى عليهم آباء لايعرف أحدهم متعة.. تركوهم صغارا، و بذلك فقدوا القلوب التى ترعى وتحب، جاءوا إلى الدنيا بسبب ظلم وجهل فمن يهتم بهمإلا الرحماء الكرماء..تفمن هؤلاء الأطفال؟هم من يطلق عليه مجهولو النسب أو أبناء التفكك الأسرى او الأيتام. يعيش هؤلاء فى مؤسسات ودور رعاية قد يجدون العطف ممن لا يعرفهم، توجهت صفحة المرأة لمعرفة كيف يستقبل هؤلاء الأبرياء شهر رمضان الكريم وما هى الترتيبات التى تعدها الدار لهم فى هذا الشهر. تقول منى مصطفى مدير إدارى بدار بيت «العيلة» للمعاقين الأيتام التابعة لجمعية الترابط الاجتماعى إن الدار بها ستة أولاد خمسة فى سن 11 سنة وولد واحد عمره 14 سنة جميعهم فى مدارس حكومية، ومصاريف الدعاية عن الدار مكلفة والمصروفات على الأطفال أهم من الدعاية، ولذلك لا يعرف أحد عن الدار شيئا. وتشير منى مصطفى الى أن الاستعداد لشهر رمضان يتم من خلال شراء الفوانيس وجميع احتياجات الأطعمة مثل أى بيت يستعد لشهر رمضان، فأثناء رمضان نعد دائما للأطفال الإفطار الذى يحتوى على الشوربة والسلطة والخضار والأرز واللحم أو الفراخ، كما تقدم لهم الحلويات مثل الكنافة أو القطايف وأيضا يتم تحضير السحور للأطفال وأثناء الإفطار غالبا ما يكون مع الأولاد أخصائى اجتماعى ومدير فنى متخصص فى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.. وتشكو مديرة الدار من التلاميذ الأصحاء لأبناء الدار بسبب اعاقتهم ولذلك فهى تفضل أن يذهب الأولاد إلى المدرسة ثلاثة أيام فقط فى الأسبوع، وتم الاتفاق على ذلك مع إدارة المدرسة. وتشير منى الى أن الدار فى شهر رمضان تحتاج إلى مواد غذائية بجانب اللحوم والدجاج إضافة إلى طبيب يتابع كل فترة الأولاد من الناحية الصحية، بالإضافة إلى الأدوية لعلاج المرضى بجانب احتياجها إلى كتب وكشاكيل وأقلام وشنط المدارس. وتشير إلى أن شهر رمضان يكثر فيه المتبرعون فمنهم من يشترى الوجبات والأطعمة الجاهزة أو يقوم بإعداد الأطعمة بنفسه فى البيت وتوصيلها الى الدار. وتضيف أن الأولاد يحتاجون إلى الترفيه والخروج والنزهة والتى عادة ما نوفر أموالها للاحتياجات الأساسية. يقول محمد السعيد عبد اللطيف أخصائى اجتماعى بدار الأطفال (أنقذوا أرواحنا) أن الدار بها أطفال فى مختلف مراحل التعليم، وتتلقى الأطفال من سن صغيرة جدا وتقدم لهم الرعاية الصحية والنفسية والرياضية والعلمية وفى شهر رمضان بالإفطار الجماعى، حيث يتم تنظيم الإفطار من خلال اللواء المسئول. كما يشير إلى أن شهر رمضان له استعداد أكبر من حيث إحضار المواد الغذائية قبل قدوم الشهر الكريم، كما يتم عقد الندوات الدينية ويتم الإعداد للإفطار الجماعى من بعض الجهات أو الأفراد ففى العام السابق قدمت إحدى شركات البترول الإفطار، كما أعدوا احتفالية ووزعوا على الأولاد ملابس العيد. أما من ناحية الدار فإنها تهتم بتحفيظ الأطفال القرآن مع محفظ ومحفظة وأيضا زيادة الدورات الرمضانية مثل دورة كرة القدم وغيرها من الدورات الرياضية، وتحرص أن تقدم الإفطار خارج الدار تمثل الذهاب إلى النوادى التى تفتح أبوابها لهؤلاء الأطفال. يقول إسماعيل عبد العزيز مدير دار الأمل بالمقطم إنه يوجد 13 بنتا من سن ست سنوات حتى 17 سنة وبعد ذلك السن تنقل البنات إلى دار أخرى، وتستعد الدار قبل شهر رمضان لمسابقات تقام بجميع فروع مراكز دور الأمل مثل مسابقة لحفظ القرآن الكريم أو مسابقة فانوس رمضان، حيث يقدم كل فرع أجمل فانوس وبذلك تتنافس وتبدع كل الفروع، وتتم الاحتفالية بأكبر مركز لجمعية الأمل بمنطقة العاشر من رمضان ويتم توزيع الجوائز على الفائزين فى نهاية الشهر. وأثناء رمضان تكثر المشاركة المجتمعية وخاصة من كبار السن وزوجاتهم، و يتم الإفطار مع البنات اليتيمات سواء بالدار أو فى أحد المطاعم أو الأندية