نقلت الإعلامية المميزة لميس الحديدى صورة واقعية من محطة كهرباء بنى سويف التى تقيمها شركة سيمنس الألمانية مع شركة السويدى المصرية وتهدف إلى إنتاج 4800 ميجاوات من الكهرباء فى السنة وهى طاقة تمثل ضعف إنتاج السد العالى من الكهرباء فى قمته . نقلت لميس صورة لما وصفته الشركة الألمانية بأكبر محطة فى العالم تتكلف مليارى يورو (نحو 22 مليار جنيه) تعمل بتكنولوجيا «الدورة المركبة» وهى طريقة حديثة فى تشغيل المحطات توفر فى استهلاك الغاز الذى يقوم بتشغيل المحطة وفى نواح فنية أخرى . ومنذ بدأ العمل فى المشروع يوم أول مايو 2015، لم يتوقف العمل فى المشروع ساعة واحدة ليلا أو نهارا . وقد كانت البداية مع ترويض الأرض القاسية فى « ببا» جنوب بنى سويف ، التى جرى اختيارها للمشروع والذى يتضمن إقامة عدة مبان بالغة الضخامة تتسع ل 9 توربينات ضخمة قدرة كل منها 400 ميجا وهو ما استدعى تخصيص شركة سيمنس مصنعا خاصا من مصانعها فى «دوسلدورف» لتصنيع التوربينات اللازمة بالسرعة والضخامة المقررة، فى الوقت الذى وصل فيه عدد العمال والمهندسين الذين يعملون فى المشروع حاليا إلى أربعة آلاف عامل ومهندس سيزدادون تباعا إلى 8000. عندى على هذا العمل الضخم ثلاث ملاحظات : الملاحظة الأولى إننى أتمنى لو تم تنظيم رحلات لشبابنا لزيارة المشروع، فما زالت أجمل الذكريات التى أحملها زيارتى إلى موقع السد العالى فى أثناء إقامته ومرورى فى أرض «القناة التحويلية» التى تم شقها فى الجبل لتصبح الطريق الجديد لنهر النيل . وهذا المشروع فى بنى سويف ينتج ضعف كهرباء السد العالى ويستحق أن يكون هو وغيره من المشروعات الضخمة التى تجرى حاليا فى الفرافرة وجبل الحلال وشرق التفريعة وغيرها مزارا للشباب يعرف منها حجم العمل الذى يجرى من أجله مستقبلا . الملاحظة الثانية كلمة تقدير للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الذى تسلم قطاع الكهرباء فى فبراير 2014 فى حالة متهالكة كانت الكهرباء تقطع فيها يوميا لعدة ساعات، وبعد أقل من سنتين وفى جو حار غير مسبوق لم تنقطع الكهرباء الملاحظة الثالثة فأوفرها إلى الغد بإذن الله .. [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر