حسناء ربة منزل عمرها 42 سنة، كان زوجها يعمل فى مجال السياحة، وكانت حياتهما تسير بشكل جيد، ولديهما ثلاثة أبناء اثنان منهم فى مرحلة التعليم الإعدادي، وأصغرهم لم يصل بعد إلى سن المدرسة، ونظرا لتراجع السياحة بعد أحداث ثورة 25 يناير، ضاقت بهما الحال، وفى أثناء ذلك أصيب زوجها بحالة اغماء، وتم نقله إلى المستشفي، وأجريت له التحاليل والفحوص الطبية، وتبين وجود ورم بالمخ، وقد أصيب بغيبوبة كبدية، وتم حجزه فى المستشفى إلى أن تستقر حالته، وأنفقت الأسرة كل ما تملك فى سبيل توفير العلاج اللازم له، ولكن صحته لم تتحسن، ورحل عن الحياة، وخيم الحزن على الأسرة أياما عديدة، وأدركت حسناء أنها تواجه مسئولية كبيرة وحدها، وأصبحت الأم والأب فى آن واحد، فأبناؤها فى عمر الزهور، ويحتاجون إلى مصاريف دراسية ونفقات معيشية، أما هى فتخضع للفحوص الطبية تمهيدا لإجراء جراحة لتوسيع شرايين الساق، وتكلفتها عشرون ألف جنيه، ولا تستطيع بأى حال تدبير هذا المبلغ ولا قوت أبنائها، فليس لديها أى مورد للدخل ولا حتى معاش عن زوجها وظروفها صعبة جدا.. فهل تجد من يساندها فى توفير نفقات الجراحة اللازمة لها قبل أن تتعرض لجلطات وتسوء حالتها؟. إيناس الجندى